قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مستشار سيلفاكير: على أطراف الحرب في السودان الجنوح للسلام

أرشيفية
أرشيفية

شدد مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية بجنوب السودان، توت قاتلواك، بعد اجتماعه مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في بورتسودان، على أن الحلول في السودان لن تتحقق عبر البندقية، وأن السبيل الأمثل هو التفاوض والسعي نحو السلام.

وأمس الأحد، استقبل البرهان وفدًا رفيع المستوى من جنوب السودان، برئاسة قاتلواك، حيث سلم رسالة خطية من الرئيس سلفاكير، فيما أكدت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا” أن الزيارة جاءت ضمن جهود دبلوماسية لتخفيف التوترات عقب نشر قوات جنوب سودانية في حقل هجليج النفطي الاستراتيجي المتنازع عليه.

ووصف وكيل وزارة الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد، المحادثات بأنها ركزت على “العلاقات الأخوية” بين البلدين، مع اهتمام خاص بقطاعات الطاقة والنفط والتجارة والتعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الزيارة تمثل “إحدى أهم الزيارات في هذا التوقيت”.

وأضاف عثمان أن البرهان وجه الأجهزة المختصة بـ”الاجتماع مع أشقائهم من جنوب السودان لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان، مندي سيمايا كومبا، إن المناقشات كانت “مثمرة وشفافة وواعدة للغاية”، وأشار إلى استمرار الاجتماعات الفنية لمعالجة القضايا المشتركة، لا سيما المتعلقة بقطاع النفط والتجارة.

 وأكد كومبا أن الجانبين اتفقا على “مواصلة الانخراط في لقاءات ثنائية وفنية لمعالجة هذه القضايا”.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية عقب اتفاق أمني ثلاثي شهد دخول قوات جنوب سودانية إلى حقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الحقل الذي يعالج نحو 80 ألفا إلى 100 ألف برميل نفط يوميًا للتصدير عبر خطوط الأنابيب إلى بورتسودان.

وأوضحت تقارير أن الاتفاق مع طرفي الصراع السودانيين ينص على انسحاب قوات الدعم السريع والجيش السوداني من الحقل، مع تمكين قوات جنوب السودان من حماية المنشآت النفطية من أي تخريب.

 وظهرت وحدات الجيش السوداني على الحدود مع جنوب السودان بعد تسليم أسلحتها، في حين بثت وسائل الإعلام الرسمية لجنوب السودان لقطات تظهر جنوده إلى جانب مقاتلي قوات الدعم السريع في الحقل.

ويعد حقل هجليج النفطي من البنى التحتية الحيوية، إذ يضم الآبار ومحطة المعالجة الرئيسية على خط أنابيب يمتد 1,600 كيلومتر لنقل النفط الخام من حقل الوحدة في جنوب السودان إلى بورتسودان، ويشكل فقدانه ضربة مالية كبيرة للحكومة السودانية في بورتسودان التي تعتمد على عائدات النفط بشكل كبير.