أكد الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست، أنه في كتابة العمل تم اختيار زاوية معينة تعكس شخصية أم كلثوم من الجانب الإنساني بشكل أكبر، مشيرًا إلى أنها سيدة عاشت 77 عامًا، وهناك زوايا متعددة تصلح لصناعة ألف فيلم، لكن هذه هي الزاوية التي تم اختيارها.
واصل خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا:«أول شيء تم استبعاده في كتابة فيلم الست هو التاريخ الموسيقي لها، لأن ده مش محتاج فيلم، وممكن فهمه واستيعابه من خلال أغانيها الراسخة والباقية».
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول الدخول إلى المنطقة الشخصية الشائكة، مثل: كيف ترانا، وهل كانت تشرب السيجارة، وهل كانت بخيلة أم كريمة، وتدقيقها في حسابات أخيها وإيرادات الأرض، وعلاقتها بشريف صبري والحب الذي كان بينهما، قال:«أنا بحب علم النفس، وفضلت أدرس وأتخيل إزاي ممكن تكون فكرت وذاكرت. واعتقدت أن سبب رفضها للزواج قد لا يكون فقط رغبتها في التفرغ للغناء، لكنها تربت تحت يد رجل قوي جدًا، استطاع أن يتحدى المجتمع كشيخ ويخرج بها للغناء، ويصمد بها حتى نهاية عمره عام 1931. أي بنت تتربى تحت يد رجل قوي تحتاج في اختيارات الزواج لرجل قوي أيضًا. ومن وجهة نظري، ممكن محدش ملأ عينيها، ومش لازم تبقى رؤية صحيحة، لكن أنا قررت أحكيها كده لأني روائي، ولازم أتخيل، لأني بكتب سيناريو، والخيال عنصر أساسي».
وأضاف:«أنا عمري ما قلت في أي لحظة من الفيلم إن الست بخيلة، بالعكس، من أول الفيلم لآخره هي كريمة مع الكل، ومع أهلها وبلدها، وبتتعامل بحب شديد».
وتابع:«والدها كان مشهورًا عنه إنه مش قادر يمسك حسابات بشكل دقيق، فمن الطبيعي إن البنت تطلع عندها دقة حسابية. أم كلثوم كانت تدقق في الحسابات لأنها كانت تدير شغلها وبنكها بنفسها. إزاي تكون بخيلة وهي اللي خلت مصر تيجي لها تبرعات من العالم كله؟».
إختتم قائلاً : " في الاخر الهدف تقديمها أنها سيدة كانت تدير مؤسسة وليس إسم أم كلثوم فقط عملت دار أيتام ومشاريع وخدمات جليلة لبلدها وكل اسرتها عارفين الكلام ده الهدف دراسة جانب الدقة في شخصيتها واقدم نصيحة لكلف تاة صغيرة أن تتعلم منها النظام والذكاء في الادارة والدقة والادارة حتى اصبحت أيقونه فالقصد أنها دقيقة وليست بخيلة ".



