أهالي الأسرى المصريين يطالبون بالإفراج عن جميع أبنائهم بإسرائيل

نظم العشرات من أهالي الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية وقفة احتجاجية أمام مديرية امن شمال سيناء مطالبين بالإفراج عن جميع أبنائهم في السجون الإسرائيلية دون استثناء احد ، وذلك ردا علي التصريحات الإعلامية المصرية والإسرائيلية، التي تقول إنه سيتم الإفراج عن بعض الأسرى المصريين مقابل الجاسوس الإسرائيلي " جرابيل" .
في اتصال تليفوني لـ " صدي البلد " مع أهالي المسجونين المصريين في السجون الإسرائيلية ، حيث بادر بالاتصال السجين مُفضي سليمان من قبيلة التياها في قرية عين القديرات على الحدود المصرية الاسرائيلية ، بشقيقه محمد سليمان ، وحمله مناشدة الاسرى المصريين حكومة شرف عدم الموافقة علي إتمام صفقة "جرابيل" ما لم يتم الإفراج عن جميع السجناء المصريين في سجون إسرائيل، والبالغ عددهم أكثر من ١٥٠ اسيرا من بينهم أطفال قصر، وفي حال لم يحدث ذلك فإنهم يرفضون إطلاق سراح "جرابيل" ويطالبون بمحاكمته وتوقيع أقصى عقوبة عليه وفق القوانين المصرية.
من جانبه قال ضيف الله، شقيق الأسير موسي سالمان، - المسجون في السجون الإسرائيلية بتهمة التجسس لصالح الحكومة المصرية - لـ"صدى البلد" ان أخاه لا يجد حتى الطعام، ولا يهتم به إلا المساجين الفلسطينيون، الذين يقدمون له الطعام والشراب ، وان السفير المصري في إسرائيل لم يكلف نفسه عناء زيارة الأسري المصريين ولم يهتم بهم او تقديم العون لهم مؤكدا على ان أهالي الأسرى يوجهون رسالة شديدة اللهجة الى المسئولين في مصر واسرائيل بانه في حال استمرار الوضع على هذا النحو دون الإفراج عن الأسرى المصريين فانهم ينوون بتصعيد الموقف بصورة غير متوقعة وخطيرة .
ويضيف سيد سالم، شقيق الأسير زايد سالم، ان أخاه قضى الحكم الخاص به داخل السجون الإسرائيلية، والبالغ أربع سنوات، وبالرغم من ذلك لم يخرج حتى الآن لانه لا يجد مسئولا يهتم بمصيره.
وألمح سويلم الى ان أهالي الأسري المصريين حتى الآن يطرقون جميع الأبواب السلمية ؛ لتحرير ابنائهم من داخل السجون الإسرائيلية ، وفي حال عدم خروجهم جميعا سيكون لديهم طرق غير مشروعة لتحقيق مطالبهم، وهي الأسهل لإخراج جميع الأسري المصريين .
وقال مصطفي الأطرش، الناشط السياسي بسيناء، والمسئول عن حملة تحرير الأسري المصريين من السجون الإسرائيلية , لـ " صدي البلد " : انه في حال عدم اهتمام الحكومة المصرية بالأسري المصريين فان ذوي الأسري سوف يصعدون مطالبهم بشكل سلمي، وان لم يتم ذلك فسيكون هناك شاليط جديد عبر الحدود المصرية الاسرائيلية، مع العلم أن أهالي الأسري جميعهم يُقيمون ويسكنون علي الحدود ويستطيعون تنفيذ تهديدهم ذلك بسهولة و الحصول علي اكثر من شاليط .
ويقول أهالي الأسري بان ذويهم محكوم عليهم في السجون الإسرائيلية بأحكام جنائية مرتفعة بعد اعتقالهم بتهم تهريب "معسل الشيشة " علي الحدود مع إسرائيل بسبب الفقر والحالة الاجتماعية المتدنية التي يعانون منها بعد إهمال النظام السابق لهم، بينما البعض منهم اعتقلوا من داخل سيناء لاتهامهم بالتجسس لصالح مصر علي إسرائيل.
ويقول سعيد أعتيق، ناشط سياسي واحد المسؤولين عن حملة خروج الاسري المصريين في السجون الإسرائيلية، بأن ما تناقلته الأخبار عن خروج ٢٥ أسيرا مصريا فقط يدل علي ان هناك ضغوطا علي مصر لإخراج جرابيل بصفقة هلامية ضعيفة تفيد الجانب الإسرائيلي.
وحتي الان لم يتم التصريح رسميا عن أسماء الأسرى المصريين في صفقة جرابيل من جانب الحكومة المصرية الا انها نشرت بعض الأسماء المتوقعة حسب ما جاءت في الصحف العبرية وهم " عيد ترابين , سليم جمعة , خالد محمود طويلة , حسين فرزية , سعيد أبو رقيق , فتوح عبد الجواد , أشرف عبدالله سويلم , كريم عايد سعيد , خليل محمود طويلع , حسين مشرف فريحة , سلامة سليمان جامل , عبد الله عابد حسين , سليمان سلمان صالح نوافعة , أحمد سلمان سليمان زوايرة , سليم جهاد , حسين سلمان إسماعيل , أحمد حسن ربيع , سليم علي جياد , عوني علي حسين سليمان , سلامة زري ناصر , عزت إبراهيم سلامة , سليمان حسني، صالح أبو قريضم، أحمد البحيري الشاذلي , بالإضافة الي الاطفال الثلاثة وهم محمد سليم سلمي السواركة ١٥ عاما , صلاح أحمد ١٣ عاما , وفايز عبدالحميد الترابين ١٤ سنة , وجميع المذكور أسمائهم بتهمة التسلل الي إسرائيل والتجارة الغير شرعية , وسط تصريحات إسرائيلية برفض خروج المصريين السياسيين من السجون الإسرائيلية.