إماراتي وسعودي أول المتأهلين في"شاعر المليون"

حجزت الإمارات والمملكة العربية السعودية أول مقاعد التأهل للمرحلة الثانية من مسابقة «شاعر المليون» في دورتها السادسة، التي انطلقت مساء الثلاثاء، على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، بعد أن تأهل الشاعر الإماراتي مذكر فهد الحارثي، والشاعر السعودي عساف التومي.
وشهدت الحلقة التي أذيعت على الهواء مباشرة على قناة أبوظبي - الإمارات وقناة بينونة، الإعلان عن الشعراء الـ48 الذين سيتنافسون في حلقات البرنامج. بينما جمعت الحلقة ثمانية شعراء، هم: أحمد المجاحمة، وناصر مناحي الدوسري من الكويت، وعايد بن خلف الرشيدي، وعساف التومي من السعودية، وعبدالله محمد السرحاني من الأردن، وعلي الغنبوصي التمامي التميمي من سلطنة عمان، ومحمد سالم الأحمدي من اليمن، ومذكر فهد الحارثي من الإمارات.
وافتتح الحلقة الشاعر أحمد المجاحمة بقصيدته (تهندم الشعر)، تلاه الشاعر عايد بن خلف الرشيدي بقصيدته (ظمى النفس)، وقرأ الشاعر عبدالله محمد السرحاني قصيدته(غيبوبة الحلم)، وألقى الشاعر عساف التومي قصيدته (أبكتب)، وقرأ خامس الشعراء المتنافسين علي الغنبوصي التميمي قصيدته (غشاوة)، أما الشاعر محمد سالم الأحمدي فقد ألقى نصاً اجتماعياً نقل خلاله معاناة (زينب)، فيما قرأ الحارثي قصيدة حول "الجهاد" والتضليل باسم الدين، وألقى مناحي الدوسري نصاً مفعماً بالعمق والوضوح.
وطرحت لجنة تحكيم المسابقة القول الفصل في ما احتوت عليه نصوص المتسابقين من جماليات وإبداع في اللغة والأسلوب والوصف والتصوير، ومنحت الشاعرين عساف التومي 49 درجة من أصل ،50 ومِذكر الحارثي 48 درجة ليكونا أول المتأهلين في الحلقة الأولى من هذا الموسم، فيما على بقية الشعراء الست أن ينتظروا أسبوعاً إلى أن يعلن في الحلقة الثانية عن فوز شاعرين اثنين بتصويت الجمهور عبر رسائل الSMS أما نتائج الموقع الإلكتروني للبرنامج فقد جاءت لمصلحة كل من علي الغنبوصي التمامي التميمي الذي حصل على 35%، ومِذكر الحارثي الذي حل ثانياً بحصوله على 29%، لكنه حل أولاً بالنسبة لجمهور المسرح، إذ حصل على 51%، متفوقاً على زملائه الشعراء.
وأوضح مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم البرنامج سلطان العميمي، ان الموسم الجاري استحدث نظام بطاقات العبور الذهبية التي تتيح للمتميزين الوصول إلى مرحلة المنافسة الحاسمة. حيث جرى النظام في المواسم الماضية على ان يتم صعود شاعرين في كل حلقة من حلقات البث المباشر بقرار لجنة التحكيم، بعد أن تمنح المتنافسين درجات من أصل 50 درجة، فيما يبقى بقية الشعراء وهم ستة شعراء حتى الحلقة المقبلة للإعلان عن نتائج التصويت، والشاعرين الأعلى درجات يتمكنان من الاستمرار في صفوف المنافسة، في حين يتيح النظام الجديد للجنة التحكيم وخلال الحلقات الستة الأولى منح أربع بطاقات تأهيل لكل من ترى أنه يستحق الاستمرار، لكن التصويت لم ينقذه.
إضافة أخرى في الموسم الجاري كشف عنها عضو لحنة التحكيم د.غسان الحسن خلال الحلقة، وتتمثل في تسليم كل متسابق في نهاية إلقائه القصيدة الرئيسة، مغلفاً فيه بيت شعر نبطي، ثم يطلب منه إلقاء ثلاثة أبيات على وزن وقافية البيت، ويكون موضوع الأبيات إما رداً أو تعقيباً أو إيضاحاً.
وأشار د.الحسن إلى أن معايير الاختيار ستكون حيادية ولن تتغير كما هو قانون البرنامج، والتغيير الوحيد هو في بعض الآليات التي قد تغير في حظوظ الشعراء بالبقاء أو بمغادرة صفوف المنافسة، وقال إن القصيدة الرئيسة المطلوبة المرحلة الأولى من المسابقة يجب ألا تقل عن 10 أبيات، ولا تزيد على 15 بيتاً، وسيكون للإلقاء درجة ونسبة.
بينما ذكر عضو لحنة التحكيم حمد السعيد، أن اللجنة شهدت صعوبة في اختيار شعراء مرحلة الـ100 خلال جولاتها في أربع عواصم عربية، كما كانت الصعوبة أكبر لاختيار قائمة الـ48. متمنياً على المتسابقين الابتعاد عن التصنع من أجل الوصول الى الجمهور بسلاسة، وأشار إلى أن نجاح هذه النسخة هو مرهون بالمشاركين، متمنياً لهم منافسة طيبة.