"سواسية": الاقتحام الإسرائيلى للأقصى مخالفة للمواثيق الدولية

اعرب مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز" عن إدانته الشديدة لإقدام قوات الاحتلال الصهيونية على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على عدد من المصلين الذين تواجدوا بداخله.
واكد أن هذا التصعيد غير المبرر يمثل استفزازاً خطيراً من شأنه أن يضر بالأمن والاستقرار ليس فقط في فلسطين، ولكن في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
واضاف أن هذا الاعتداء يمثل مخالفة صارخة للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تجرم الاعتداء على المقدسات الدينية، وتحظر على سلطات الاحتلال المساس بتلك الأماكن.
واشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني وبإيعاز من المستوطنين المتعصبين، تسعى من فترة لأخرى لانتهاك حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس الشريف، واستفزاز المصلين والدخول في مواجهات عنيفة معهم، حتى تتاح لهم الفرصة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية الخاصة بهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
واكد أن تلك الممارسات غير المحسوبة من شأنها أن تثير مشاعر العالم العربي والإسلامي، وتدفعهم للإضرار بالمصالح الغربية في المنطقة، وهو ما قد يضر بالأمن العام وبالاستقرار في المنطقة، خاصة وأن المقدسات الإسلامية خط أحمر لا يقبل أحد بالتعرض لها أيا كانت قوته.
واضاف أن الشعوب العربية لم تعد على استعداد لتحمل المزيد من أعمال المراهقة التي يلجأ إليها الصهاينة المتطرفون وقوات الأمن من حين لآخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسعون لوضع حد لتلك الاستفزازات التي لا طائل من ورائها سوى المزيد من الخراب والدمار.
ولذلك فإن المركز يطالب مجلس الأمن , والأمم المتحدة , وجامعة الدول العربية , والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومنع تكرار هذه الجرائم التي تغذى العنف والتطرف في المنطقة.