بوتين في مواجهة مع الغرب بعد طلب القرم الانضمام إلى روسيا

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخل مواجهة مباشرة مع الغرب لا يستطيع أحد أن يحسب عواقبها ومخاطرها المتزايدة وذلك بعد النداء الذي وجهه اقليم القرم مطالبا بالانضمام الى روسيا.
وقد منح تصويت برلمان القرم بوتين الفرصة لتكون له اليد العليا في أزمة أوكرانيا لكنه يمثل مجازفة باستعداء الزعماء المؤيدين للغرب في العاصمة الأوكرانية كييف الذين رفضوا اللجوء للعمل العسكري أو زيادة التوترات في جنوب البلاد وشرقها حيث اللغة السائدة هي الروسية.
وقال جليب بافلوفسكي أحد المعاونين السابقين في الكرملين "نحن عند نقطة في غاية الخطورة. هي تنذر بدفع الأزمة السياسية في اتجاه وضع عسكري."
وليس لدى زعماء أوكرانيا أي شك في من يقف وراء التحركات الأخيرة في القرم بما في ذلك الدعوة لاستفتاء يقرر ما إذا كان يجب إعادة شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود التي تقطنها أغلبية روسية الأصل إلى روسيا.
وقال أولكسندر تورتشينوف القائم بأعمال الرئيس الاوكراني في العاصمة كييف "هذا ليس استفتاء. إنه مهزلة. تلفيق وجريمة ضد الدولة ينظمها جيش الاتحاد الروسي."
وبهذه الخطوة يرد بوتين في وجوه الدبلوماسيين الغربيين حجتهم أنه لابد من قبول الاطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي كان يحظى بتأييد موسكو في 22 فبراير شباط لانها رغبة الشعب.
والآن علي الغرب أن يقبل برغبة شعب القرم.