نيويورك تايمز: أوباما يقوم بدفعة دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة فى أوكرانيا

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام بدفعة دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة فى أوكرانيا التي أثارت حالة توتر بين الغرب والشرق حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك فى واشنطن أمس لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن أوباما وياتسينيوك مهدا الطريق للتوصل لحل سياسي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحكم الذاتي لشبه جزيرة القرم إذا انسحبت القوات الروسية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الدفعة السياسية تأتى في الوقت الذي ارسل فيه أوباما وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى العاصمة البريطانية لندن للاجتماع مع نظيره الروسي سيرجى لافروف، وذلك قبل يومين من إجراء الاستفتاء التي تدعمه روسيا في القرم حول فصلها عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، فيما قال أوباما أن العالم بأسره يرفض تماما ما وصفه باستفتاء متهور لكنه أضاف انه لا يزال يشعر بالأمل من التوصل إلى التسوية السلمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما تعهد خلال اللقاء، في محاولة لإظهار التضامن، بالوقوف بجانب أوكرانيا، إلا انه المح إلى صيغة قد تمثل أساس المحادثات القادمة بين كيري ولافروف تتمحور في الاعتراف بالمصلحة الروسية في مساعدة مواطني القرم المتحدثين بالروسية بينما تؤكد أن القرم جزء من أوكرانيا.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ياتسينيوك أبدى استعداد بلاده للنظر في تقديم تنازلات لشبه جزيرة القرم..قائلا " أن الحكومة الأوكرانية على استعداد لبدء حوار وطني حول كيفية زيادة حقوق الحكم الذاتي لجمهورية القرم، بدءا من الضرائب ووصولا إلى الجوانب الأخرى مثل قضايا اللغة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ياتسينيوك أبدى تصريحات مماثلة في أوقات سابقة، إلا أن فكرة إعلانها مجددا في واشنطن قد يشكل المناقشات الدبلوماسية النهائية قبل التصويت على الاستفتاء، كما حاول أيضا طمأنة موسكو بالقول انه يحترم الاتفاق طويل الأمد الذي ينص على السماح بتواجد قاعدة بحرية روسية في شبه جزيرة القرم، مؤكدا على أن أوكرانيا لن تقطع المياه أوالكهرباء أو إمدادات أخرى إلى شبه الجزيرة.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الأوكرانى استخدم على ما يبدو زيارته إلى واشنطن لتوضيح أنه على الرغم من تفضيله إجراء محادثات، إلا أن حكومته لن تقبل تقسيم البلاد..قائلا " نقاتل من أجل حريتنا ونناضل من أجل استقلالنا وسيادتنا ولن نستسلم أبدا".