اليوان الصيني يعاود التراجع والين يرتفع على نطاق واسع

تعمقت خسائر اليوان مقابل الدولار اليوم، الثلاثاء، وسط مؤشرات جديدة على أن مشاكل الصين في ظل تباطؤ اقتصادي وقطاع شركات مثقل بالديون ستصبح القضية الأبرز بالنسبة للأسواق هذا العام.
وبعد أن كان من المراهنات القليلة المضمونة في سوق الصرف الأجنبي على مدى العشر سنوات الأخيرة، أصبح اليوان الآن منخفضا أكثر من 2.3 بالمائة في الشهر المنصرم، واستؤنف الاتجاه النزولي بعد أن وسع المسئولون نطاق سعر التداول الرسمي للعملة مطلع الأسبوع.
وارتفع الين الياباني - الذي يقول بعض المتعاملين في آسيا إنه العملة الرئيسية الأكثر استفادة من تراجع اليوان - أكثر من نصف بالمائة مقابل العملة الصينية ليصعد أمام الدولار أيضا.
ويظهر مسح أجراه باركليز وشمل 970 مستثمرا عالميا أن مشاكل الصين حلت محل تقليص التحفيز الأمريكي كأكبر مبعث قلق في السوق منذ مطلع 2014.
وقال متعامل في شنغهاي إنه يعتقد أن اليوان غير القابل للتحويل الدولي بشكل كامل والمتداول بنظام معقد يشمل سعرا "خارجيا" وآخر "محليا" يتجه صوب 6.2360 يوان للدولار.
وتراجعت العملة 0.2 بالمائة إلى 6.1761 اليوم، لكن معظم تداولات العملة في آسيا تركزت على الين، وانخفضت العملة الصينية نحو نصف بالمائة أمام نظيرتها اليابانية لتسجل 16.425.
وزاد الين 0.4 بالمائة مقابل الدولار في المعاملات الأوروبية المبكرة ليسجل 101.35 ين.
وأمام الفرنك السويسري سجل الدولار 0.8733، وكانت العملة الأمريكية سجلت أدنى مستوى في عامين ونصف العام عندما بلغت 0.8698 مقابل الفرنك السويسري الأسبوع الماضي على منصة التداول "إي. بي. إس"، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين مع انحسار عزوف المستثمرين عن المخاطرة.
وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام ست عملات رئيسية 79.402 متجاوزا أدنى مستوى في أربعة أشهر 79.268 الذي سجله الأسبوع الماضي.