الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مناحم بيجن يزعم في وثائق: أنور السادات كان "مؤيدا للنازية"

صدى البلد

ذكرت صحيفة المصدر الإسرائيلية أن وثائق جديدة من غرف النقاشات يُكشف عنها الآن، بعد 35 عامًا، تكشف عن الهوّة التي فصلت بين الجانبَين في كامب ديفيد.
أظهرت بروتوكولات جديدة نشرت اليوم من قبل أرشيف الدولة الإسرائيلي، بمناسبة مرور 35 عامًا على المعاهدة التاريخية بين إسرائيل ومصر، إلى أي مدى كانت الفجوة عميقة بين الإسرائيليين ومصر، وتصف الوثائق النقاشات حول الاتفاق بين النخبة الإسرائيلية، بدءًا من كامب ديفيد، والتي وافق خلالها الطرفان على "اتّفاق إطار للسلام"، وصولا إلى الأيام الدراماتيكية في مارس عام 1979، والتي تمّ خلالها صياغة معاهدة السلام التاريخية نهائيًّا.
وقالت الصحيفة أن من المثير للاهتمام اليوم، أن اتفاق السلام هو أمر واقع ومستقرّ تمامًا، بعد أن كان الطرفان قريبين من انفجار المحادثات والعودة إلى حالة الحرب التي استمرّت بين الدولتين على مدى 31 عامًا التي سبقت الاتفاق.
وذكرت الصحيفة أن في المحادثات بين الممثّلين وبين الإسرائيليين وبين أنفسهم، ذكر رئيس الحكومة مناحم بيجن ووزير الخارجية موشيه ديان أن الرئيس المصري أنور السادات "مؤيّد للنازية"، مما يشير إلى تخوّفهم من نواياه الحقيقية، وقد اشتكى ديان في الأربعينات من القرن العشرين من أن السادات قد "تحمّس جدًّا لانتصار ألمانيا النازية"، بينما قال بيجن إنّ السادات "عرض مهاجمة السفارة البريطانية في القاهرة"، ولكن جمال عبد الناصر قد "منعه"، حينذاك طلب وزير الدفاع عيزر وايزمان، الذي ذكّر الحضور أنّه تاريخ بعيد، إيقاف النقاش حول الموضوع.
وممّا أزعج الإسرائيليين أكثر من كلّ شيء هو الطلب المصري بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في تلك الحرب، بما في ذلك أراضي الضفة الغربية، وقد كان بيجن، ديان ووايزمان على توافق في الآراء بخصوص أهمية استمرار السيطرة على الضفة الغربية، وكانوا على استعداد لتقديم تنازلات خرافية أمام المصريين أنفسهم، وذلك لعدم تحمّل المخاطر في الشأن الفلسطيني، وقال وايزمان "الأهم هو الضفة الغربية، وأنا مستعد في سيناء للذهاب شوطًا طويلا أكثر ممّا ظنّنا في أيّ وقت مضى".
وأضافت الصحيفة أن بيجن قد فهم أيضًا أنّ الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل هو منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وأشار قائلا: "اقترحت على كارتر إلغاء الحكم العسكري في الأراضي المحتلة، ولكن الجيش سيبقى، نحن لا نريد أن تشترك منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك فهذا هو الطريق الوحيد -حسب تعبيره- ولم يقل كارتر كلمة واحدة تعبّر عن الرفض".
وأشارت الصحيفة أن في نهاية المطاف، استطاع الإسرائيليون الحصول على ما يريدون، وتمّ توقيع معاهدة السلام مع مصر، وانسحبت إسرائيل حتّى خطّ الحدود الدولي مقابل معاهدة سلام كامل، ومن ناحية أخرى، لم يشمل الاتفاق الطلب المصري بالانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة، بدلا من ذلك، التزمت إسرائيل بمنح "حكم ذاتي" فلسطيني، وهو الطلب الذي نوقش بعد ذلك لسنوات، وجاء إلى حيّز الوجود فقط مع إقامة السلطة الوطنيّة الفلسطينية عام 1994.