واشنطن: نريد علاقات قوية مع القاهرة ولدينا مصلحة مشتركة مع السعودية بشأن استقرار مصر

قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس، إن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة مع اللمملكة العربية السعودية بشأن استقرار مصر، وتريد أن يكون لها علاقة قوية مع مصر، ولكن في نهاية المطاف فإن مواصلة مصر الالتزام بعملية انتقالية نحو انتخابات حرة ونزيهة وحكم ديمقراطي ستكون أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار.
وأضاف المسؤول الأمريكي -في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة مع جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض على متن الطائرة الرئاسة التي أقلت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السعودية ونقلها بيان وزعه البيت الابيض على موقعه الإلكتروني- "وجهة نظرنا بشأن مصر هي أنه لدينا مصلحة مشتركة (مع السعودية) في الاستقرار، والولايات المتحدة تريد أن يكون لها علاقة قوية مع مصر، ولكن في نهاية المطاف فإن مواصلة مصر الالتزام بعملية انتقالية نحو انتخابات حرة ونزيهة وحكم ديمقراطي ستكون أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار".
وأكد أن استمرار مصر في التمسك بخريطة طريق الديمقراطية سيخدم هذا الاستقرار، منوها بأن الولايات المتحدة لا تزال لديها مخاوف بشأن أشياء مثل احتجاز الصحفيين والناشطين السياسيين.
وقال رودس إنه متأكد من أن مصر ستكون موضوعا للحديث بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال لقائهما.
وأضاف: "نحن نتشارك في المصلحة بشأن استقرار مصر، ولكن قلنا دائما ونواصل القول إن تمسك مصر بخارطة طريق الديمقراطية سيخدم هذا الاستقرار.. ونحن بالطبع لازالت لدينا مخاوف بشأن أشياء مثل احتجاز الصحفيين الناشطين السياسيين، وأشياء مثل الإعلان الأخير المثير للصدمة عن أحكام بالإعدام على مثل هذا العدد الكبير من الناس".
وفي رده على سؤال عن جماعات حقوق الإنسان وما إذا كان ما ينطبق على مصر ينطبق أيضا على المملكة العربية السعودية، وما إذا كان الرئيس الأمريكي سيتحدث للسعوديين عن ممارسات حقوق الإنسان، قال بن رودس "أعتقد أن الرئيس يثير التزامنا بحقوق الإنسان والقيم العالمية في أي مكان يذهب اليه في العالم.. لذلك أعتقد أن موضوع حقوق الانسان سيكون أحد القضايا المطروحة على جدول الأعمال مع السعوديين.. وفي نفس الوقت لدينا مجموعة واسعة جدا من المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة التي سنواصل بحثها كذلك".
وأضاف: "أعتقد أن الولايات المتحدة قد استثمرت لعقود في المملكة العربية السعودية كمصدر للاستقرار في المنطقة.. لقد كانت لدينا شراكة وثيقة معهم.. وفي نفس الوقت، فقد أثارنا مخاوف حول قضايا حقوق الإنسان، وحول القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.. وسنواصل إثارة هذه القضية حول تلك الأنواع من الإصلاحات في المملكة والمنطقة بشكل عام.. وفي الوقت نفسه، يتعين أن تكون لدينا القدرة على التعاون بشأن أجندة سياسية وأمنية واسعة جدا كذلك".