أعمال شغب بمخيم "الزعتري"..ومجموعة من اللاجئين تحاول الاعتداء على مقار الجهات الأمنية

أفادت مديرية الأمن العام الأردنية مساء اليوم " السبت " بأن مجموعة من اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) قامت بأعمال شغب ومحاولة الاعتداء على مقار الجهات الأمنية داخل المخيم وعلى الممتلكات إضافة إلى إشعال النيران في ست خيام وكرفانين.
وذكر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام – في بيان له – أن أعمال الشغب هذه تأتي احتجاجا على ضبط أشخاص خرجوا من مخيم الزعتري بطرق غير قانونية ، مما أسفر عن إصابة 22 من رجال الأمن العام والدرك جراء إلقاء الحجارة عليهم وتم نقلهم إلى المستشفى إضافة إلى ثلاثة لاجئين سوريين والجميع حالتهم متوسطة ومستقرة.
وأكد المركز الإعلامي على أن رجال الأمن العام والدرك تعاملوا مع هذه الأعمال بالطرق القانونية المتعارف عليها مستخدمين الغاز المسيل للدموع..مشددا على أن مديرية الأمن العام وقوات الدرك لن تسمح بأي حال من الأحوال بالتعدي على القانون أو على الممتلكات العامة أو الخاصة وضمن الطرق والوسائل المسموح والمتعارف عليها.
ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان..ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله .
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.