" الاندبندنت": غاز السارين المستخدم فى الهجوم على الغوطة مصدره وزارة الدفاع الأميركية

ذكرت صحيفة الاندبندنت "البريطانية" الصادرة اليوم الاحد ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) وجهاز الامن الخارجى البريطانى (MI6) والنظام التركى ينفذون اجندة لعبة استخباراتية ماكرة فى سوريا-وفق تعبير الصحيفة .
ووفقا للمقال فإن وزيرالخارجية الأميركي جون كيري وسفيرته لدى الأمم المتحدة "سامانثا باور" يضغطان من أجل توفير مزيد من الدعم للمسلحين في سورية رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة السورية يسيطر عليها المقاتلون المتطرفون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب.
واضاف "ان الولايات المتحدة بذلت أقصى ما فى وسعها لتزويد الارهابين بالسلاح من خلال وكلاء وشركات وهمية وهذا ما يجعل التقرير الذي نشره الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مجلة " لندن ريفيو اوف بوكس" بعنوان الخط الأحمر وخط الجرذ, الاسبوع الماضى مثيراً للاهتمام".
يذكر ان الكاتب الأميركي "سيمور هيرش " قد كشف الأسبوع الماضي عن الدور الخطير الذي لعبه أردوغان وحكومته في الهجوم الكيميائي الذي نفذته المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في 21 أغسطس الماضى في محاولة لدفع الولايات المتحدة لشن عدوان على سوريا عقب الهزائم التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة التي يدعمها أمام الجيش السوري.
ووفقا للصحيفة فان الموقع الامريكى "فيتيرانز توداي" قد كشف أن غاز السارين الذي استخدم في الهجوم على الغوطة الشرقية مصدره وزارة الدفاع الأميركية التي أنشأت وتشرف على شبكة مختبرات تنتج أسلحة دمار شامل ذات قدرات هجومية في جورجيا وأن الغاز تسلمته المختبرات التركية لاستكمال تجهيزه لتنقله إلى الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة في سوريا .
ووفقا للاندنبدنت فان "الأمر الآخر الذي أشار إليه الكاتب الامريكى "هيرش" ولم يحصل على الاهتمام الكافي هو خط التهريب الذي سمته (CIA ) بخط الجرذان وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر".
وتابعت "أن المعلومات تأتي في هذا الإطار ضمن صفقة سرية للغاية حتى الآن وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن الهجوم الذي شنته الميليشيات الليبية على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 والذي قتل على اثره السفير الأميركي "كريستوفر ستيفنز"، ولذا فإن الصفقة المرفقة بعملية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية تقضي بإرسال أسلحة تعود للنظام الليبي السابق إلى تركيا ومن ثم إرسالها إلى المجموعات المسلحة في سوريا عبر الحدود التركية".
وقالت الصحيفة ان وثائق الصفقة أشارت إلى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع عام 2012 بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والسعودية وقطر لتوفير التمويل اللازم للارهابيين وأنشئت شركات وهمية قيل انها أسترالية وظفت جنودا أمريكيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها.
وعلى صعيد اخر، ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أمس نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما حثت إسرائيل على مهاجمة الجيش السوري لمنعه من التقدم باتجاه مواقع تمركز المجموعات الإرهابية المسلحة التي دربتها واشنطن في الأردن ووصلت الشهر الماضي إلى الجولان السوري وأن "الأميركيين يريدون من إسرائيل أن توقف تقدم طلائع الجيش السورى باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجولان ولاسيما "المتطرفين" الذين تلقوا التدريبات على أيدى مدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA ) .