الرئيس الصيني يحث على استخدام عسكرى أكبر للفضاء

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ سلاح الجو على تبني قدرات جوية وفضائية متكاملة فيما قالت وسائل إعلام حكومية يوم الثلاثاء انه رد على استخدام عسكري متزايد للفضاء من جانب الولايات المتحدة ودول اخرى.
وفي حين تصر بكين على ان برنامجها الفضائي مخصص للاغراض السلمية فان تقريرا لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) العام الماضي أبرز قدرات الصين الفضائية المتزايدة وقال ان بكين تنهج نشاطات متنوعة تهدف الي منع خصومها من استخدام قدرات في الفضاء اثناء الأزمات.
وتزايدت المخاوف من سباق على التسلح في الفضاء مع الولايات المتحدة وقوى اخرى بعد أن دمرت الصين أحد اقمارها الصناعية للارصاد الجوية بصاروخ اطلق من الارض في يناير كانون الثاني 2007 .
وقدم تحليل مفصل لصور للاقمار الصناعية نشر في مارس اذار أدلة اضافية على ان إطلاق صاروخ صيني في مايو ايار 2013 -الذي وصف على انه مهمة بحثية- كان في الواقع إختبارا لسلاح جديد مضاد للاقمار الصناعية.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية في تقرير في وقت متأخر يوم الاثنين عن شي -وهو ايضا قائد القوات المسلحة- طلبه من ضباط "تسريع تكامل جوي وفضائي وشحذ قدراتهم الهجومية والدفاعية."
ولم تذكر تفاصيل عن كيف تتوقع الصين ان تفعل هذا.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية يوم الثلاثاء ان الصين تولي اهتماما أكبر لقدراتها الدفاعية في الفضاء.
واضافت قائلة "فكرة تجميع قدرات جوية وفضائية ليست جديدة على سلاح الجو الصيني لأن مجموعة من الخبراء أبرزوا أهمية الفضاء."
وقال وانغ يانان نائب رئيس تحرير مجلة ايروسبيس نوليدج في بكين ان دعوة شي الي قدرات جوية وفضائية متكاملة تهدف للاستجابة لحاجات العصر.
واضاف قائلا "لقد اعطت الولايات المتحدة اهتماما وموارد كبيرة لتكامل القدرات الجوية والفضائية كليهما وهناك قوي اخرى سارت ايضا بشكل بخطى حثيثة نحو عسكرة الفضاء."
"رغم ان الصين أعلنت انها تتقيد بالاستخدام السلمي للفضاء الا انه يجب علينا ان نضمن ان يكون لدينا القدرة للتصدي لعمليات الاخرين في الفضاء."
والولايات المتحدة هي أول دولة طورت اسلحة مضادة للاقمار الصناعية في عقد الخمسينات من القرن الماضي لكنها حاليا ليس لديها اسلحة معروفة مكرسة لتلك المهمة.
وتظهر الصين طموحات متزايدة لتطوير برامجها الفضائية للاغراض العسكرية والتجارية والعلمية. وقال شي انه يريد ان ترسخ الصين نفسها كقوة فضائية كبرى.
لكنها مازالت تحاول اللحاق بالقوتين الفضائيتين العملاقتين الولايات المتحدة وروسيا. وعانت مركبة فضائية غير مأهولة أرسلتها الصين الي القمر صعوبات تقنية منذ ان هبطت على سطح القمر في منتصف ديسمبر كانون الاول الماضي.