مقتل ثلاثة في شرق أوكرانيا وبوتين يحذر من "الهاوية"

هاجم انفصاليون قاعدة للحرس الوطني الأوكراني ليل الاربعاء وقالت كييف إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا في أسوأ أعمال العنف حتى الآن منذ بدأ موالون لروسيا تمردا في شرق أوكرانيا قبل عشرة أيام وهي المسألة التي خيمت على محادثات أزمة تهدف إلى انهاء الصراع.
ووصل دبلوماسيون من أوكرانيا وروسيا ودول غربية لاجراء محادثات طارئة في سويسرا لكن الآمال ضئيلة في احراز أي تقدم على صعيد حل الأزمة التي شهدت سيطرة مقاتلين موالين لروسيا على مناطق بأكملها في أوكرانيا بينما نشرت موسكو عشرات الآلاف من الجنود على الحدود.
وأنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي سياسة دبلوماسية استمرت عشرات السنين بعد انتهاء الحرب الباردة عندما أعلن حق روسيا في التدخل في الدول المجاورة وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية لبلاده.
واتهم بوتين السلطات في كييف بقيادة البلاد نحو "الهاوية".
وتخشى كييف من أن يستغل بوتين أي أعمال عنف كذريعة لغزو البلاد.
وقال بوتين في لقاء سنوي عبر التلفزيون يجيب فيه على أسئلة المواطنين "بدلا من ادراك وجود شيء خاطئ في الحكومة الأوكرانية ومحاولة الحوار يطلقون المزيد من التهديدات باستخدام القوة... هذه جريمة خطيرة أخرى يرتكبها قادة كييف الحاليون."
وأضاف "آمل أن يتمكنوا من إدراك حجم الهوة وحجم الهاوية التي تقبع فيها السلطات الحالية وتجر البلاد إليها".
ووصف الاتهامات بأن هناك عملاء لروسيا في شرق أوكرانيا بأنها "هراء".
وفي مقر الحرس الوطني في ماريوبول كانت هناك أدلة واضحة على تعرض المبنى لهجوم.
وكانت هناك سيارة جيب رمادية تابعة للشرطة داخل المجمع صباح الخميس زجاجها محطم واطاراتها فارغة وابوابها منبعجة. وسويت بوابة المجمع بالأرض. وتناثرت فوارغ طلقات وعدة قنابل حارقة غير مستخدمة خارج البوابة.
وقال الميجر بالشرطة اولكسندر كولسنيتشينكو وهو نائب قائد القاعدة "جاءوا هنا حوالي الساعة 8:15 مساء وطلبوا أن نسلم أسلحتنا وننضم إلى الشعب. كان بصحبتهم بعض النساء لكنهن غادرن".
وأضاف "بعد ذلك استخدموا شاحنة لاقتحام البوابة. أطلق الرصاص باتجاهنا. لم اتمكن من رؤية من يطلق النار... الظلام كان مخيما. اطلقنا الرصاص بالهواء في البداية. اطلقنا رصاصات تحذيرية بعد دخولهم للمجمع. لم تقع بيننا اصابات ونحن بخير.".
وقال ممثل للانفصاليين عرف نفسه بالاسم الأول فقط وهو سيرجي إن من توجهوا للقاعدة كانوا يشاركون في مسيرة سلمية.
وقال "كنا في مسيرة سلمية لحث الشرطة على الانضمام للشعب. وحذر قائد المجمع من أنه سيأمر القوات باطلاق النار بغرض القتل."
وأضاف سيرجي "بعدها وقع اطلاق نار. ورد البعض باطلاق قنابل المولوتوف. وتحققنا من مقتل شخص واصابة أكثر من 10".