قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"أبسطهالك"!!


قررت أن أشق طريقي في عالم الكتابة، قررت أن أرصد وأحلل وأكتب وأتعلم مثل أساتذتي الذين أتواصل معهم يوميا في عملي، خاصة أنني أرى أن الموضوع "بسيط"، ولكن وبمنتهى الصراحة عندما هممت بالكتابة وجدت أن الموضوع ليس سهلا كما كان بمخيلتي، فحتى اختيار الموضوع صعب، حيث بحثت عن موضوع أخطو به أولى خطواتي فلم أجد! كلاعب كرة القدم الذي سيسدد "ضربة جزاء" فرغم اتساع المرمى إلا أنه يراه كـ"خرم الإبرة".
بالفعل لم أجد من حولي إلا مجموعة من "العك"، بالفعل عك وليس أي عك إنه عك معقد أيضا، عموما فقد قررت الاتكال على الله واصطياد أحد نماذج ذلك العك وعرضها عليكم ولكن بعد تمريرها على قدراتي العقلية العلمية المعملية الفذة حتى أقوم بتبسيطها "وده مش تقليل من دماغ حضرتك لا سمح الله"، ولكن بالفعل الوضع يحتاج لقدرات ذكائية خارقة كي تبسط لك هذا "العك" الذي من الممكن أن تقضي طيلة حياتك كي تستوعبه ومن الممكن أن لا تستطيع أيضا، إذن كي لا أطيل الحديث أنا لن أذهب لبعيد وأول موقف سأحتك به سأكتب فيه وذلك كوني مقتنعا بأن ما يدور بأهم الغرف المغلقة اللي تؤخذ فيها أعتى القرارات المصيرية ما هو إلا تضخيم لأي موقف بين أي اتنين "بسطا" بيحتكوا ببعض في الشارع.
طيب مش هاطول عليكم، ركزوا بس عشان أنا لقيت اتنين قدامي في المترو دلوقتي بيتكلموا في موضوع ما وطبعا الموضوع معروف، الشخصين بيتكلموا عن الـ"..."، ولا أقولكم هتفهموا إنتوا أكيد بعد ما "أبسطلكوا الموضوع".. بس يالا بسرعة عشان ألحق.
معلش بس هو الموضوع ابتدا بغباء فمش هالحق أبسط أول حتة، جدال رهيب نشب بمنتهى السرعة بين غبي وغبي، اتهم في البداية الغبي الأولاني الغبي التاني بالغباء، وأنه أغبى منه، وأنه في غبائه تخطى الغباء في الغباء، وأنه تخطاه في الغباء بمراحل ودلل على دا ببعض مواقف الغباء التي ارتكبها الغبي بغباء، لكن الغبي التاني اعترض وبشدة متهما الغبي الأولاني بأنه الأغبي وقعد يفكره بغبائه، وقال له إنه من الغباء أن يتهم الغباء بالغباء في ظل غبائه الفج ده.
ووسط كل الهري ده خدت نفسي وقلت أشرحلكم اللي فهمته ويدوب هكتب لقت الدنيا سخنت أكتر.
أصل الغبي رد على الغبي وقاله إنه من الغباء إنك تكون الأغبى وتتهم الغباء بأنه الأغبى، فبص الغبي للغبي بصة غباء، وقال له "ياللغباء معقولة هتكلم مع غبي عن الغباء، إيه الغباء دا"، فرد الغبي بغباء "ويعني إنت فاكر إني هاستغبي وأنزل بغبائي لدرجة غبائك وأتكلم معاك عن الغباء، ده أصلا من الغباء"، فاتغاظ الغبي ورد عليه بمنتهى الغباء "لو كلمتني بأسلوب الغباء ده مرة تانية هتصرف معاك بعد كده بغباء".
عينيا زاغت ومش عايز حاجة تقع مني وباحاول أسمع كل الكلام عشان أقدر "إحم إحم" أبسطلك الموضوع.
بس للأسف بمنتهى الغباء حصل موقف غبي، ساب الغبي الراجل الغبي ومشي بعد ما الغبي ضرب الغبي على وشه بمنتهى الغباء، بصيت لقيت الغبي بيلعن الغبي إنه اتكلم معاه بالغباوة دية وإن إزاي الغبي ضربه بالغباء ده، وفي الناحية التانية لقيت الغبي ضحك ضحكة غبية وقال "من غبائه خلاني أتصرف معاه بالغباء ده بس أصل غبائه في أغبى من الغباء"، بس أنا يكفيني إني عارف إنه أغبى وإن غباءه عدا حدود الغباء بغباء ومن الغباء إنى أتكلم مرة تانية مع حد غبي عن غبائه مع إن كان قصدي إني أديله من خبرتي في الغباء، ع العموم أديني اتعلمت وهاسيب أي غبي يتمتع بغبائه في الغباء"!
النني زاغ مني وبصيت لنفسي وأنا باقطع الورقة وبقرر إني أقول لحضرتك "أنا آسف"، كنت فاكر نفسي هافهم الوضع بس في الحقيقة أنا اللي كنت "غبي"!