حدوتة قبل النوم تحدد شخصية طفلك

لا أحد ينكر دور صوت الأم الهادئ الحنون الذي ينبعث منه الدفء والراحة والطمانيبة حين تردد لصغيرها حدوتة قبل النوم، فمهما كبرنا ستظل هذه الحظات الدافئة عالقة في نفوسنا.
من هنا عزيزتي اهتمي بمحتوي الحدوتة وعلي تفاصيلها، فلا تستهيني بها وبأنها تحكي لطفل لا يدرك من الامر شيئا، كلا ياعزيزتي فعليك من اختيار قصة مناسبة لعقل وتخيل طفلك.
ايضا لا تعتمدي علي السرد المتواصل فقط دون توجية الاسئلة لطفلك وطلب التوقعات والاستنتجات المتوقع حدوثها التي يراها طفلك، فإن ذلك فضلا عن ضمان فاعلية المشاركة والمتابعة فهي تعمل علي توسيع خياله ويجعله يشارك برايه بفاعلية وايجابية ولا يكون مجرد متلقي سلبي لرؤية وفكر امه فقط.
خبراء علم النفس يقولون لك اجعلي القصة والحدوتة علي فقرات وابتعدي عن السرد المجرد ..التقطي انفاسك لتتركيه يعقب برايه وتصوره.
ومن خلال أهمية حدوتة قبل النوم اكتشف علماء النفس عدة طرق تساعد الاباء علي كشف مكنونات واسرار اطفالهم وتركيباتهم النفسية والشخصية، وذلك من خلال مراقبتهم اثناء سرد قصص بعينها تحمل مفاهيم معينة وتبعث رسائل محددة للأم.
من هذه القصص مثلا قصة (السندريلا) احكيها لطفلك وانتظري رد فعله .. فاذا لاحظت انه شعر بأهمية تفوق بنات زوجة ابيها عليها، فهو بذلك من النوع الاستسلامي قصير النفس ولكنه اذا قاطعك اثناء الحدوتة وقال ان سندريلا طيبة ولا تستحق هذه المعاملة وسوف تنتصر .فمعني ذلك ان قيم الخير والحق والعدل لديه قوية ولكنها تحتاج لمن يدعمها ويعززها امامه.