الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعيد عامر: الكتابة على القبر مكروهة باستثناء اسم الميت لـ"الحاجة"

صدى البلد

* بعض الناس يقومون بكتابة آيات قرآنية على قبر الميت، وأيضاً يكتبون اسمه وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته، فما حكم الشرع فى ذلك؟
يؤكد د. سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا بالدعوة الإسلامية بالأزهر، أنه لا بأس بتعليم القبر بخشبة أو حجر... إلخ، وهو مذهب جمهور الفقهاء- المالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم الظاهرى وغيرهم، ودليلهم ما رواه أبوداود والبيهقى، لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن، أمر النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه... ثم حمله فوضعه عند رأسه وقال:" أتعلم بها قبر أخى" فهذه العلامة تمكن أهل الميت من معرفة القبر حتى يتمكنوا من الزيارة والدعاء.
وأضاف أن الكتابة على القبر فقد اختلف الفقهاء فيها:الرأى الأول: يرى تحريم الكتابة سواء أكانت الكتابة اسم الميت أو تاريخ وفاته... إلخ لما رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه والنسائى عن جابر رضى الله عنه:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب على القبر شئ....".
وتابع: الرأى الثانى: يرى كراهية الكتابة على القبور، وهو مذهب الجمهور، وبه قال أبو يوسف من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم الظاهرى. وجعلوا الكتابة من الزينة التى لا يحتاج إليها الميت ولا الأحياء حتى لا تزخرف المقابر، وهذا يشمل كتابة شئ من القرآن أو إسم الميت وتاريخ وفاته ... إلخ.
أما الرأى الثالث: فيرى جواز الكتابة على القبور مطلقاً، قال ابن العربى المالكى: الكتابة على القبور أمر قد عم الأرض وقد تسامح به الناس وليس له فائدة إلا التعليم للقبر.
وأوضح أن المذهب الوسط هو مذهب الجمهور وهو القول بكراهية الكتابة هو الراجح باستثناء كتابة اسم الميت على القبر للحاجة إلى ذلك وليس على وجه الزخرفة قياساً على وضع النبى صلى الله عليه وسلم الحجر على قبر عثمان بن مظعون رضى الله عنه، وهذا من التخصيص بالقياس.