كاتب أمريكي: "السيسي" حجر الزواية لمصالح واشنطن الإستراتيجية في الشرق الأوسط

كتب ديفيد هيرست، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، مقالا فى صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية تحت عنوان "تسليح مصر لعب بالنار"، أن أمريكا مجددا تتلقى محاضرة من دولة حليفة فى الشرق.
وأشار هيرست، إلى أن محاضرة هذا الأسبوع جاءت من عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي فى مصر.
وقال: إنه فى لعبة شد الحبل بين القيم قليلة الوزن والمصالح الإستراتيجية ثقيلة الوزن، وأنه بالنظر إلى التزامات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، فإن كامب ديفيد وقناة السويس يصبحان لهما اليد العليا.
لكن إذا كان ذلك وحده هو السبب وراء تقارب الولايات المتحدة مع مصر، فإن أجراس الإنذار يجب أن تدق الآن فى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وقال: إن السيسى الذى أطاح بالرئيس السابق محمد مرسى لا يريد فقط من الولايات المتحدة استئناف المساعدات العسكرية لمحاربة التطرف المتصاعد فى شبه جزيرة سيناء، مدعوما بسياسات "الأرض المحروقة" للجيش المصري، بل يطالب بما هو ليس أقل من تدخل دولي جديد فى ليبيا، على حد قوله.
وأضاف أن المشير قال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية: إنه برفض نشر قوات لإعادة الاستقرار في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافى فى أواخر 2011، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطى "الناتو" خلق فراغا ترك ليبيا تحت رحمة المتطرفين والقتلة.
وحذر الكاتب الأمريكي مما اعتبره دوافع الجيش المصرى للتدخل فى ليبيا يجب عدم أخذها باستهانة، من قبل تشاك هيجل وزير الدفاع الذى يعتقد أن 10 طائرات أباتشى الذى وافق على إرسالها إلى مصر سيتم استخدامها في سيناء وليس على الحدود الليبية.