قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تجمع حاشد في عيد العمال بموسكو يشيد بالرئيس بوتين


نظمت روسيا تجمعا حاشدا في الميدان الأحمر وسط موسكو بمناسبة عيد العمال اليوم الخميس للمرة الأولى منذ العهد السوفيتي ورفع عمال لافتات تعبر عن تأييدهم للرئيس فلاديمير بوتين بعدما ضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية.
وسار الآلاف من أعضاء نقابات العمال حاملين الأعلام الروسية وأعلام حزب روسيا المتحدة الحاكم إلى الميدان الفسيح بجوار أسوار الكرملين وضريح فلاديمير لينين مؤسس الدولة السوفيتية.
وحمل كثير من اللافتات شعارات تقليدية بمناسبة عيد العمال مثل "السلام .. العمل.. مايو" لكن لافتات أخرى حملت إشارات سياسية مباشرة إلى الأزمة في أوكرانيا حيث سيطرت روسيا بقوات عسكرية على شبه جزيرة القرم في مارس وضمتها إليها وهو ما أثار أكبر مواجهة مع الغرب منذ الحرب الباردة.
وكتبت على إحدى اللافتات عبارة "أنا فخور ببلدي" وكتب على أخرى "بوتين على حق".
وفي غضون ذلك ازداد الوضع الأمني في شرق أوكرانيا تدهورا حيث سيطرت جماعات مسلحة على المزيد من المباني الحكومية هناك مطالبة بفصل المنطقة عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.
وهاجم محتجون مؤيدون لروسيا مكتب المدعي العام في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون ورشقوه بالحجارة وحطموا النوافذ بعد أن اتهموا المكتب بالعمل لصالح حكومة كييف المدعومة من الغرب والتي تولت مقاليد السلطة في فبراير بعد الإطاحة برئيس أوكرانيا السابق المدعوم من موسكو في اعقاب احتجاجات استمرت شهورا.
وأعلن الانفصاليون في دونيتسك -وهي عاصمة منطقة يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة- "جمهورية دونيتسك الشعبية" وسط انتفاضة تجتاح شرق أوكرانيا الصناعي ودعوا إلى إجراء استفتاء على الانفصال في 11 مايو مما يقوض انتخابات رئاسية من المزمع أن تجرى في أوكرانيا بعد ذلك الموعد بأسبوعين.
وأقر قادة أوكرانيا يوم الأربعاء بأنهم "عاجزون" عن منع استيلاء الانفصاليين على المباني الحكومية ومراكز الشرطة في إقليم دونباس المنتج للفحم والصلب والذي يعد مصدرا لحوالي ثلث الإنتاج الصناعي للبلاد.
وحذر صندوق النقد الدولي من أن فقدان أوكرانيا لشرق البلاد سيضطره إلى تعديل برنامجه للانقاذ الذي يتضمن تقديم مساعدات مالية قيمتها 17 مليار دولار لكييف التي يحتمل أن تحتاج إلى تمويل إضافي.
وبعد السيطرة على مبان حكومية في لوهانسك عاصمة الإقليم الواقع في أقصى شرق أوكرانيا يوم الثلاثاء استولى مسلحون فجر الأربعاء على بلدتي هورليفكا والتشيفسك القريبتين.
وأصدر القائم بأعمال الرئيس الأوكراني أولكسندر تيرتشينوف مرسوما يعيد فرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما مشيرا إلى الوضع في شرق البلاد.
وتتهم حكومة كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بتدبير الانتفاضة وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ردا على ضم روسيا للقرم وتدخلها في شرق أوكرانيا.
وتنفي روسيا أي دور في الانتفاضة لكنها حذرت من أنها تحتفظ بالحق في التدخل لحماية المواطنين من أصل روسي وحشدت عشرات آلاف الجنود على حدودها الغربية مع أوكرانيا.
وفي حين لم تضر العقوبات الأمريكية والأوروبية الصناعة الروسية بشكل مباشر إلا أنها أضرت بالاقتصاد بدفع المستثمرين إلى سحب رؤوس أموالهم. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الروسي في عام 2014 إلى 0.2 بالمئة يوم الأربعاء وقال إن روسيا "تعاني من ركود" بالفعل.
وأمرت كييف كذلك بطرد الملحق العسكري الروسي اليوم الخميس وقالت إنها ضبطته "متلبسا" بتسلم معلومات سرية عن تعاون أوكرانيا مع حلف شمال الأطلسي.
وقالت متحدثة باسم جهاز الأمن الأوكراني إنه تم تسليم الملحق العسكري للسفارة وطلبت منه مغادرة البلادة لكنها لم تتأكد بعد من مغادرته.
وفي موسكو اتبع بوتين تقليدا سوفيتيا قديما عندما قلد خمسة عمال أوسمة "بطل العمل" في مراسم بالكرملين وهي الجائزة التي تعود لعهد جوزيف ستالين في الحقبة السوفيتية وأحياها الرئيس الروسي العام الماضي.
وكان بوتين قد وصف انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه مأساة وغير في مارس نهجا دبلوماسيا استمر عقودا بعد الحرب الباردة عندما أعلن حق روسيا في التدخل في الدول السوفيتية السابقة لحماية الناطقين بالروسية.
وجرى تغيير القوانين بما يسهل على روسيا ضم أراض تابعة لجمهوريات سوفيتية سابقة ويمنح سكان دول الاتحاد السوفيتي السابق الجنسية الروسية.