نوفوستي: الأزمة الأوكرانية وصلت إلى طريق مسدود وتحتاج إلى محادثات مباشرة بين بوتين وأوباما

تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة من باريس لحضور الاحتفال بالذكرى الـ70 لإنزال قوات حلفاء الاتحاد السوفيتي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) خلال الحرب العالمية الثانية في نورماندي. وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية "أن قيام الرئيس بوتين بزيارة إلى فرنسا أمر ممكن ، ولكنه غير مؤكد حتى الآن" .
وتقول وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية اليوم الأربعاء "انه في حال زار بوتين باريس ، فقد تكون هذه الزيارة مهمة لحلحلة الوضع حول أوكرانيا " .. الا انها اشارت فى نفس الوقت الى صعوبات أمام تسوية الأزمة الأوكرانية ، ومنها رفض سلطات كييف المفاوضات مع المحتجين "المقاومة الشعبية" ، التي تطالب باحترام حقوق أهالي الشرق الأوكراني الناطق باللغة الروسية وباعتماد نظام فيدرالي يضمن حقوق المواطنين.
من جانبه،أكد وزير الخارجية الروسي رفض بلاده الاعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في 25 مايو الحالى في حال رفضت كييف الاستجابة لمطالب أهالي مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك ، وواصلت عمليتها العسكرية في منطقة دونباس.
وتذكر " نوفوستي " أن موقف موسكو هذا لا يُرضي الغرب ، الذي يؤيد انقلاب كييف..مشيرة الى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ألمح إلى احتمال فرض "حزمة ثالثة من العقوبات" على موسكو في حال رفضت اعتبار الرئيس الأوكراني الجديد رئيسا شرعيا.
وتستنتج نوفوستي " من ذلك أن الأزمة في أوكرانيا وصلت إلى طريق مسدود. وتقول :" إن هذه الأزمة تحتاج إلى محادثات مباشرة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة لكي تخرج من الطريق المسدود " .
وتشير إلى أن احتمال عقد هذه المحادثات المباشرة بين بوتين وأوباما إزدادت بعد أن تلقى الرئيس الروسي أمس الثلاثاء دعوة رسمية من باريس لحضور الاحتفال بالذكرى الـ70 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي في بداية شهر يونيو المقبل ، والذي سيحضره قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل .