فرنسا تدعو لوقف العنف بحمص لتتمكن من إجلاء مواطنيها
طالبت فرنسا السلطات السورية بوقف إطلاق النار فى حى بابا عمرو بمدينة حمص لكى تتمكن من إجلاء مواطنيها ومن بينهم الصحفية الفرنسية إديث بوفييه التى أصيبت قبل أسبوع خلال قصف استهدف مركزا صحفيا.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء إن بلاده تحشد وتواصل جهودها لضمان نجاح عملية إجلاء الصحفية الفرنسى والمصور الفرنسى وليام دايال المتواجدين العالقين فى حمص .. مشيرا إلى أن باريس على اتصال بالسلطات السورية وكذلك بالصليب الأحمر الدولى والهلال الأحمر السورى.
وأضاف الدبلوماسى الفرنسى "إننا ننتظر أن تقوم الحكومة السورية بالعمل على خلق الظروف الملائمة لعملية الإجلاء الآمن والسريع لهؤلاء وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار الفورى فى حى بابا عمرو"..مؤكدا أنه لا يمكنه إعطاء المزيد من
المعلومات لأسباب أمنية.
وتأتى هذه التصريحات لتؤكد أن بوفييه لاتزال فى حمص بعد اللغط والمعلومات المتضاربة التى تداولت أمس حول نقلها إلى بيروت ، حيث أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عن نقل الصحفية إلى لبنان قبل أن يتراجع عما أدلى به فى هذا الشأن.
وقال ساركوزى فى تصريحات للصحفيين اثناء زيارته الى مونبولييه (جنوبى البلاد) في إطار حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس- "إن وجود الصحفية الفرنسية بأمان فى لبنان يعد أمرا غير مؤكد"..مشيرا إلى أن الاتصالات مع حمص صعبة
للغاية.
وتابع "الوضع غير دقيق ومعقد..ولا أريد أن أقول أمورا غير صحيحة..ونحن نعمل على إجلاء الصحفية الفرنسية من حمص".
وعبر الرئيس الفرنسى عن أسفه إزاء التصريحات التى أدلى بها والتى أعرب من خلالها عن سعادته لانتهاء كابوس وجود الصحفية المصابة فى حمص.
ومن جانبها ، أكدت إدارة صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية أن مراسلتها بوفييه لاتزال فى حمص ولم يتم نقلها إلى لبنان..وأنها ليس لديها معلومات حتى الآن عن وضع المراسلة.