انطلاق حملة "مى وملح" للتضامن مع الأسرى الفلسطنيين

في الوقت الذي يواصل فيه مئات الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 18 على التوالي، احتجاجًا على اعتقالهم الإدارى، نظمت العديد من الحملات الشعبية والرسمية التضامنية معهم في الشارع الفلسطيني وامتدت أيضا إلى مختلف دول العالم.
وتأتى حملة "ميَ وملح" ضمن الحملات التضامنية التي قام بها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى وترويجها من خلال "هاشتاج" خاص بهذه الحملة دعما لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى.
وقال محمود حريبات الناشط فى هذه الحملة إن الحملة تهدف إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لتسليط الضوء على قضية الأسرى، بالإضافة إلى كسب تأييد عربي ودولي لقضية الأسرى المعتقلين إداريا.
وأضاف أن حملة "مي وملح" ليست حديثة أو وليدة اليوم ولكنها انطلقت مع بداية إضراب الأسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان (اعتقل في 17 ديسمبر 2011) ومن ثم تنطلق الحملة من جديد مع كل إضراب فردى لأي أسير فلسطيني.
وتابع حريبات: "يدير هذه الحملة الإلكترونية مجموعة من الشباب والصحفيين والمواطنين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى وكذلك نشطاء لديهم خبرة قوية في قضية الأسرى بالتعاون مع نادى الأسير الفلسطينى ووزارة الأسرى والمحررين وكذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية المعنية بقضية الأسرى.
من جهة أخرى، أكد وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن أوضاع الأسرى المضربين في سجن الرملة سيئة جدا وقاسية للغاية، فقد نقلوا إلى غرف سيئة ومليئة بالرطوبة وعددهم 42 أسيرا مضربا عن الطعام.
وأوضح أن الأسرى يخضعون لإجراءات تفتيش استفزازية ويومية، كما تم مصادرة الملح والسكر من أيديهم لذلك يعيشون على المياه فقط، ما يؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية، كما ليس لديهم سوى الملابس التى يرتدونها.
يذكر أن الأسرى في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلى وعددهم 5 آلاف أسير، قد خاضوا يوم الخميس الماضى إضرابا عن الطعام ليوم واحد وذلك تضامنا مع الأسرى الإداريين الذين شرعوا بخطوة الإضراب الجماعي منذ 24 من الشهر الماضي بعد أن تنصّلت سلطات الاحتلال من كافة وعودها التي تفيد بإعادة النظر بهذا النوع من الاعتقال ووقفه، علماً بأنهم وجهوا لسلطات الاحتلال رسائل تحذيرية منذ أكتوبر الماضي تمثلت بمقاطعتهم للمحاكم العسكرية.