بالصور.. ارتفاع ضحايا "منجم تركيا" لـ 274 قتيلا.. والأهالي يطالبون "أردوغان" بالاستقالة ويصفونه بـ"القاتل"
- عمليات الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 88 شخصا بينهم 80 جريحا
- أكثر من 200 عامل لا يزالون عالقين داخل المنجم
- معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان المتصاعد من الحريق الذي خلف الانفجار
رفعت السلطات التركية تقديراتها لعدد قتلى الانفجار الذي وقع في منجم للفحم بمنطقة مانسيا إلى 274 قتيلا، إلى جانب أكثر من 80 جريحا، وسط مخاوف من وجود المئات من العمال تحت الأرض.
وقالت إدارة تنسيق جهود الإغاثة والطوارئ التركية إن عمليات الانقاذ التي بدأت منذ منتصف الليل تمكنت من إنقاذ 88 شخصا، بينهم 80 جريحا، مضيفة أن أكثر من 200 عامل لا يزالون عالقين داخل المنجم، بينما رفعت مصادر أخرى التقديرات إلى 400 عامل.
من جهته قال عضو البرلمان التركي، موزافير يورتاس، إن من بين الجرحى مصاب وضعه الصحي في حالة حرجة، في الوقت الذي بين أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان المتصاعد من الحريق الذي خلف الانفجار.
وبحسب وزارة الطاقة التركية فإن الانفجار مرتبط بحريق نشب بعد انفجار بجهاز تحويل كهربائي، وقد قامت فرق الإنقاذ بتحويل قناة مخصصة لإخراج المخلفات من المنجم إلى قناة لضخ الهواء إلى داخله، في المناطق التي لم تشتعل فيها النيران، في محاولة لإبقاء المحتجزين على قيد الحياة، في حين تعهد رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان بالعمل على "إنقاذ الإخوة" الذين ظلوا في المنجم.
ومن ناحية ثانية، صب أقارب ضحايا الانفجار، جام غضبهم على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وهتف أهالي الضحايا المتجمعون ضد أردوغان أثناء تحدثه لوسائل الإعلام، وطالبوه بالاستقالة ثم هتفوا "القاتل" و"اللص" أثناء توجهه لسيارته.
وواجه المتظاهرون الغاضبون قوات مكافحة الشغب الذين كانوا يرتدون الأقنعة الواقعية من الغازات ويمسكون بمدافع المياه أمام مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي مناطق أخرى من البلاد واجه المحتجون قوات مكافحة الشغب التي فتحت مدافع المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بميدان تقسيم في اسطنبول حيث دعمت الشرطة من تواجدها هناك لمنع أي تظاهرات.
وبدأت التظاهرات في تقسيم بحوالي 30 شخصا تجمعوا للقيام بتظاهرة صامتة اليوم الأربعاء احتجاجا على الحادث الذي وقع في منجم مانيسا بمنطقة بحر إيجة وظلت هذه المجموعة صامتة ودون حركة على الأرض بالميدان لبعض الوقت ثم تفرقوا دون هتافات أو رفع أي شعارات أو تصريحات للصحفيين.
وفي منطقة قادي كوي باسطنبول أيضا بدأت محتجون في اعتصام ثم أشعلوا الشموع لضحايا انفجار المنجم من العمال ثم هتفوا بشعارات مثل "سنحرق القتلة بنفس الفحم الذي ابتلع عمال المنجم" و "هذه ليست إصابة عمل، بل جريمة قتل" و "عمال المنجم لم يموتوا، بل قتلوا".
وفي منطقة أخرى باسطنبول، التي بدأت فيها شرارة الاحتجاجات ضد حكومة أردوغان العام الماضي، وتحديدا في حي "ليفينت"، اتخذت قوات الشرطة اجراءات أمنية مشددة أمام مكتب شركة سوما القابضة، الشركة المالكة لمنجم الفحم، كإجراء احترازي في حال نشوب تظاهرات أو اعتداءات.
وفي مدينة إسكيشهير، أشعل أعضاء اتحاد الشباب التركي واتحاد شباب العمال الشموع لتأبين ضحايا انفجار المنجم، مرتدين خوذات عمال المناجم وظلوا يهتفون لساعات متهمين الحكومة بأنها هي التي "قتلت عمال المنجم"، على حد وصفهم.
كما بدأ مواطنون آخرون في أنقرة اعتصاما بميدان جوفان بارك بقلب العاصمة التركية فيما قام أعضاء منظمة بيوت الشعب المدنية بمسيرة في اتجاه مبنى وزارة الطاقة والموارد الطبيعية بالمدينة ورددوا هتافات احتجاجا على وقوع الكارثة.
ومن جانبهم، حاول طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية بأنقرة السير في اتجاه الوزارة للاحتجاج على مقتل عمال المنجم إلا أن قوات الشرطة استخدمت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لمنع المسيرة.