رئيس الوزراء المالي: نحن في حرب مع الطوارق بعد خطف 30 موظفا حكوميا

قال رئيس وزراء مالي إن بلاده في حرب مع الانفصاليين الطوارق بعد أن هاجموا بلدة في شمال البلاد كان في زيارة لها فقتلوا جنودا وخطفوا نحو 30 موظفا حكوميا.
واندلع تبادل لإطلاق النار قبل وصول رئيس الوزراء موسا مارا الى كيدال في وقت مبكر يوم السبت واضطر للجوء لقاعدة عسكرية بينما هاجم المقاتلون مكتب حاكم المنطقة وسيطروا عليه.
واستمرت الاشتباكات خلال النهار ووقع إطلاق نار متقطع لكنه هدأ أثناء الليل.
وقال مارا لرويترز داخل القاعدة ليل السبت "مع وضع اعلان الحرب هذا (الهجوم) في الحسبان فان مالي من الآن فصاعدا في حرب... وسنعد الرد المناسب لهذا الموقف."
وكان رئيس الوزراء يزور كيدال للمرة الأولى منذ تعيينه الشهر الماضي من أجل إحياء محادثات تأجلت كثيرا مع الجماعات المسلحة في الشمال.
وانزلقت مالي المستعمرة الفرنسية السابقة الى حالة من الفوضى عام 2012 حين استغل إسلاميون مرتبطون بالقاعدة تمردا قاده الطوارق وسيطروا على شمال البلاد.
ونجحت عملية عسكرية بقيادة القوات الفرنسية في إخراج الإسلاميين من الشمال العام الماضي لكن تركيز حكومة مالي الآن يتجه الى متمردي الطوارق.
وأعلن متحدث باسم حركة تحرير أزواد المتمردة السيطرة على بلدة كيدال اليوم الاحد. وخلال النهار انتقل مارا من كيدال الى جاو وهي بلدة أخرى في الشمال.
وقتل جندي على الأقل وأصيب 23 آخرون في الاشتباكات.
وبدأت قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 13 الف جندي الانتشار لكنه لم يكتمل بعد.
وانتقد مارا بشدة القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة لسماحهما بوقوع الهجوم.
وقال "أنتم شهود اليوم على سلبية هذه القوات."
وأضاف "أقل ما كنا نتوقعه من قوة الأمم المتحدة والقوات الفرنسية أن تضمنا عدم مهاجمة مكتب الحاكم."
ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأحد التعليق على الأحداث في كيدال.
وقال مصدر من جيش مالي إن تبادلا لإطلاق النار وقع بعد أن هاجم مقاتلون من حركة تحرير ازواد في سيارتين نقطة تفتيش تابعة للجيش امام مكتب الحاكم.
ورأى صحفي من رويترز مرافق لمارا جثة جندي نقلت الى القاعدة العسكرية التابعة لجيش مالي حيث اضطر رئيس الوزراء أن يقضي ليلته.
وأعلن مسؤول في حركة تحرير أزواد أن ثمانية جنود من جيش مالي على الأقل قتلوا في أعمال العنف التي وقعت يوم السبت.
وقال أداما كاميسوكو حاكم كيدال ليوم الأحد إنه تم إجلاء ثلاثة جنود أصاباتهم خطيرة بطائرة هليكوبتر. وأضاف أن مقاتلي حركة تحرير ازواد خطفوا الموظفين الحكوميين الذين تجمعوا في مكتب الحاكم قبل اجتماع مع رئيس الوزراء.
وقال متحدث باسم الحركة إن الجيش بدأ بالهجوم وفتح النار على ثكنة لها بعد احتجاجات مطالبة بالاستقلال في البلدة. وأضاف أن المتمردين يسيطرون على مواقع رئيسية في كيدال اليوم.
وقال اتاي اج محمد بالهاتف لرويترز من البلدة "أخذنا نحو 40 أسيرا بينهم ضباط وموظفون كبار. كلهم بخير وحالتهم جيدة."
وأضاف أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دعت الى وقف إطلاق النار وإن يوم الاحد لم يشهد اشتباكات.
وقال "نؤمن البلدة تماما... عاد الجيش الى داخل قاعدته. لكن اذا هاجمنا فإننا سنرد."