باريس تشكر السوريين المساهمين بإجلاء الصحفيين من حمص

أعربت فرنسا عن امتنانها وتقديرها للسوريين الذين ساهموا فى عملية إجلاء الصحفيين الفرنسيين من حمص ونقلهما إلى لبنان بعدما كانا عالقين لعدة أيام فى سوريا.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعه إن هؤلاء السوريين "الذى رفض الإفصاح عن هويتهم لاعتبارات تتعلق بأمنهم" قاموا بعمل "بطولى" وعرضوا أرواحهم للخطر فى عملية الاجلاء هذه لفضل "إنسانيتهم".
أضاف أن بلاده تعبر ايضا عن تقديرها لروسيا لمساهمتها فى عملية إجلاء الصحفية إديث بوفيية المصابة والمصور الفرنسى ويليام دانيالز من حمص وكذلك للسلطات اللبنانية والفريق الطبى اللبنانى الذى أشرف على عملية نقل بوفييه من الحدود مع سوريا إلى المستشفى الفرنسى ببيروت "أوتيل دو ديو".
وأشار إلى أن السلطات السورية لم تتعاون مع باريس على الرغم من أن الأخيرة طالبتها لعدة مرات بذلك كما رفضت دمشق السماح للسفير الفرنسي لديها إيريك شوفالييه بالتوجه إلى حمص، فضلاً عن كما لم تستجب السلطات السورية لدعوات فرنسا بوقف إطلاق النار بحى بابا عمرو مرارا.
وقال فاليرو إن قرار إغلاق السفارة الفرنسية بدمشق والذى أعلن عنه الرئيس الفرنسى ساركوزى فى تصريحات صحفية اليوم ببروكسل تم اتخاذه "في ضوء سلوك السلطات السورية" مشيرًا إلى أن هناك حوالي 10 أشخاص يعملون في السفارة.
وفى السياق السورى أيضا ..شدد الدبلوماسى الفرنسى ان هناك الان "ضرورة انسانية ملحة" في سوريا التي دعاها الى السماح لمسئولي الامم المتحدة بدخول أراضيها وخاصة فاليرى أموس الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون الإنسانية.
وأكد فاليرو ضرورة وقف العنف واستخدام القوة المتوصالين فى سوريا والتى أودت بحياة الاف..مشيرا إلى أن حلا سياسيا للأزمة السورية يتعين أن يتم وفقا لخطة الجامعة العربية "التى تدعمها فرنسا".
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن فى تصريحات صحفية فى ختام قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل فى وقت سابق اليوم -ان بلاده قررت اغلاق سفارتها في دمشق تعبيرا عن ادانتها "لفضيحة" القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه.
ووضف ساركوزى ما يحدث فى الأراضى السورية بأنه "فضيحة" حيث قتل أكثر من ثمانية آلاف شخص من بينهم مئات الأطفال.. محذرًا من أن "حمص تواجه خطر أن تشطب من الخارطة.
وقال إن "موقف النظام السوري لم يكن مقبولاً أبدًا" فيما يتعلق بمحاولات اجلاء الصحفيين الفرنسيين اديت بوفييه ووليام دانييلز اللذين وصلا الى لبنان امس الخميس .. مشددا على تأييده "لاقامة مناطق انسانية على الحدود السورية على الاقل للسماح باستقبال الهاربين من اضطهاد النظام السوري الذي لابد أن يرحل".
وكان مقاتلون معارضون من سوريا قد نقلوا الصحفية اديت بوفييه التي كسرت ساقها خلال قصف القوات السورية العنيف لحي بابا عمرو في حمص والمصور وليام دانييلز عبر الحدود الى لبنان الليلة الماضية.