قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انقلاب عسكري في تايلاند بعد فشل محادثات بين الخصوم السياسيين


استولى قائد الجيش التايلاندي الجنرال برايوت تشان-اوتشا على السلطة من الحكومة في انقلاب يوم الخميس بعد يومين من اعلانه الأحكام العرفية قائلا إن الجيش عليه استعادة النظام ودفع الاصلاحات بعد ستة اشهر من الاضطراب.
وأعلن الجيش حظرا للتجول من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا وعلق العمل بالدستور وطلب من وزراء الحكومة الحضور إلى قاعدة عسكرية في شمال العاصمة. وصدرت الأوامر لمعسكري الاحتجاج المتخاصمين بالتفرق وفرضت الرقابة على وسائل الاعلام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لا يوجد مبرر لانقلاب ستكون له "انعكاسات سلبية" على العلاقات. وحسب القانون الأمريكي ستراجع الولايات المتحدة المساعدة العسكرية وغيرها من أوجه المساعدة التي تقدمها.
وتعاني تايلاند من صراع طويل على السلطة بين مؤيدين لرئيس الوزراء السابق المخلوع تاكسين شيناواترا ومعارضين تدعمهم المؤسسة الملكية. وأحدث الصراع حالة استقطاب في البلاد وعصف بالاقتصاد.
وقال برايوت في كلمة عبر التلفزيون "من أجل عودة الوضع الى طبيعته سريعا ولكي ينعم المجتمع بالحب والسلام مجددا.. ولاصلاح الهيكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ينبغي على الجيش أن يسيطر على السلطة."
وأصدر الجنرال إعلانه بعد اجتماع دعت له الفصائل المتنافسة في الصراع السياسي الممتد بهدف التوصل الى تسوية لانهاء المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت قبل ستة أشهر.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع إنه لم يتحقق تقدم وأنهى برايوت الاجتماع باعلان استيلائه على السلطة.
وللقوات المسلحة التايلاندية تاريخ طويل من التدخل في السياسة إذ وقع 18 انقلابا ناجحا او محاولة انقلاب منذ أصبحت البلاد ملكية دستورية عام 1932 وكان أحدثها حين أطيح بتاكسين عام 2006 .
وأحاط مئات من الجنود بمكان الاجتماع في نادي الجيش في العاصمة بانكوك قبل قليل من اعلان الانقلاب. واصطحبت القوات بعيدا سوتيب توجسوبان زعيم الاحتجاجات على الحكومة المؤيدة لتاكسين.
وأمر الجيش معسكري الاحتجاج المتنافسين بالتفرق واطلق الجنود النار في الهواء لتفريق آلاف من نشطاء "القمصان الحمراء" المؤيدين للحكومة الذين تجمعوا في الضواحي الشرقية لبانكوك. وقال متحدث باسم الجماعة إن الجيش اعتقل زعيما واحدا على الأقل.
وغادر المحتجون في وقت لاحق بسلام ووفر الجيش وسائل مواصلات لنقل الناس بعيدا.
وقال متحدث عسكري ان قائد الجيش سيرأس مجلسا عسكريا يتولى ادارة شؤون البلاد. وأضاف في بيان نقله التلفزيون انه تم تعليق العمل بالدستور لكن مجلس الشيوخ والمحاكم ستظل تعمل.
وأمر الجيش ايضا محطات التلفزيون والراديو بوقف البرامج العادية وبث المواد التي يقدمها وحظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص. وقال إنه سيعلق مواقع الانترنت التي تنشر معلومات كاذبة او تحرض على الاضطراب.
وفي وقت سابق حذر الناس من نشر مواد تحريضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الجيش الاحكام العرفية يوم الثلاثاء وقال إنها ضرورية لمنع العنف.
وصدرت إدانة للانقلاب من فرنسا ومن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وعبرت اليابان عن الأسف لوقوع الانقلاب ودعت الى عودة سريعة للديمقراطية. وعبرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب عن "القلق العميق" وطالبت السياح بتوخي الحذر.
وقتل 28 شخصا وأصيب 700 منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التايلاندية أواخر العام الماضي.
وتراجع الناتج المحلي الاجمالي 2.1 في المئة في الفترة من يناير كانون الثاني الى مارس اذار مقارنة بالاشهر الثلاثة السابقة عليها مما زاد المخاوف من دخول البلاد في حالة ركود.
ويقيم قطب الاتصالات السابق تاكسين في منفى اختياري منذ عام 2008 لتجنب حكم بالسجن في قضية كسب غير مشروع لكنه مازال يتمتع بنفوذ في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة ويمارس نفوذا كبيرا على الساحة السياسية من خلال حكومة كانت تقودها شقيقته ينجلوك شيناواترا.
وأجبرت ينجلوك على التنحي عن منصب رئيس الوزراء قبل اسابيع لادانتها بسوء استغلال السلطة لكن حكومتها المؤقتة ظلت في السلطة اسما رغم اعلان الاحكام العرفية الى أن استولى الجيش على السلطة.