أفادت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن الساعات الأولى من صباح اليوم شهدت حادثًا أمنيًا وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "خطير ومعقد"، وقع جنوب قطاع غزة قرب مدينة خان يونس.
وأشارت إلى أنه رغم فرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرًا على النشر في البداية، كشفت هيئة البث الرسمية أن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين خرجوا من فتحة نفق في تلك المنطقة ونفذوا هجومًا مباغتًا استهدف مواقع تمركز قوات الاحتلال.
ووفق ما نقلته أبو شمسية، فإن المسلحين هاجموا قوات "لواء كفير" الإسرائيلي مستخدمين الرشاشات والصواريخ المضادة للدروع وقذائف الـ"آر بي جي"، في محاولة لاقتحام المباني التي تتحصن فيها القوات الإسرائيلية، موضحة أن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن العملية لم تقتصر على الاشتباك المباشر، بل تخللتها محاولة واضحة لأسر جنود إسرائيليين، ما يعطي مؤشرات على تصعيد نوعي في تكتيك المقاومة داخل القطاع، ويضع الجيش الإسرائيلي في موقف حرج على المستويين الأمني والسياسي.
و اعترف جيش الاحتلال، عبر قنوات إعلامية مثل القناة الثانية، بإصابة ثلاثة من جنوده خلال العملية، بينهم إصابة وُصفت بأنها بين المتوسطة والحرجة، إضافة إلى حالتين طفيفتين، حيث تم إجلاؤهم عبر مروحيات عسكرية.
وأوضحت المراسلة أن هذه التطورات تعكس تدهورًا في الوضع الأمني وتشير إلى أن فصائل المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات نوعية رغم الحصار والعمليات العسكرية المستمرة داخل القطاع.