في خطوة جديدة ضد الأخوين تيت، أعلنت الشرطة البريطانية مصادرة وديعة أندرو تيت البالغة 180 ألف جنيه إسترليني (نحو 243 ألف دولار) كانت مخصصة للحصول على سيارة أستون مارتن فالهالا، بعد توجيه اتهامات له بالتهرب الضريبي وغسل الأموال، بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت.
بهذا القرار، يرتفع إجمالي ما تمت مصادرته من أموال الأخوين تيت في المملكة المتحدة منذ ديسمبر 2024 إلى نحو 2.7 مليون جنيه إسترليني (3.6 مليون دولار). وتشير السلطات إلى أن هذه الأموال مرتبطة بأنشطة تجارية مشبوهة، بالإضافة إلى استثمارات في العملات الرقمية لم يتم دفع الضرائب المستحقة عليها.

أنشطة تجارية مشبوهة وغسيل أموال
المفتش جون بانكروفت أكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات القانونية المستمرة لإثبات تهرب أندرو وتريستان تيت من التزاماتهم الضريبية، معتبراً أن "النتيجة الناجحة تعكس التزام السلطات بملاحقة أي أموال متأتية من أنشطة غير قانونية دون هوادة".
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه تيت محاكمة مدنية في المملكة المتحدة الصيف المقبل بتهمة اغتصاب وإساءة معاملة أربع نساء، إلى جانب محاكمته في رومانيا في قضايا تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرين والاغتصاب وغسل الأموال.
سيارة أستون مارتن فالهالا، التي حرم تيت من امتلاكها، تعد واحدة من أبرز السيارات الخارقة الهجينة المنتظرة. كشفت عنها الشركة لأول مرة عام 2019، ومن المقرر أن يبدأ إنتاجها هذا العام بعدد محدود لا يتجاوز 999 سيارة، بسعر يبدأ من مليون دولار تقريبًا.
السيارة مزودة بمحرك V8 مزدوج التوربو سعة 4.0 لتر من AMG، مدعوم بثلاثة محركات كهربائية لتوليد قوة إجمالية تبلغ 1064 حصانًا ما يتيح لها التسارع من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة في أقل من 2.5 ثانية.
ورغم أنها أقل إثارة من شقيقتها "فالكيري" ذات محرك V12، إلا أنها تظل من أسرع وأندر السيارات في العالم.
في الوقت الذي كان تيت يخطط فيه لامتلاك هذه السيارة الفاخرة، وجد نفسه خاسراً للصفقة بعد أن تحولت أمواله إلى خزينة الدولة البريطانية.
ورغم أن خسارة سيارة قد لا تبدو حدثاً كبيراً مقارنة بالقضايا الخطيرة التي يواجهها، إلا أن حرمانه من واحدة من أكثر السيارات حصرية في العالم يُعد إشارة واضحة إلى أن ملاحقاته القانونية بدأت تترك أثرًا ملموسًا.