الإفراج عن ناشط حقوقي بارز في البحرين بعد عامين في السجن

قال نجل ومحامي الناشط البحريني نبيل رجب أحد أشهر الناشطين في العالم العربي إن السلطات البحرينية أفرجت عنه اليوم السبت بعد أن أمضى عقوبة السجن لمدة عامين لدوره في احتجاجات تطالب بالديمقراطية في المملكة.
وكان رجب مؤسس المركز البحريني لحقوق الإنسان أدين في أغسطس2013 بتنظيم احتجاجات غير قانونية والمشاركة فيها للمطالبة بإصلاحات في المملكة.
وقال ابنه أدم رجب لرويترز "أبلغني محاموه بأن والدي أفرج عنه." وأضاف أن والده ينهي إجراءات الإفراج عنه وسيكون في المنزل في وقت لاحق اليوم السبت."
وتشهد البحرين اضطرابات منذ أن قاد الشيعة احتجاجات تطالب بالديمقراطية في عام 2011 في أعقاب انتفاضات مماثلة في مصر وتونس.
ولم تؤد محادثات بين الحكومة والمعارضة إلى إنهاء الأزمة السياسية. ويشكو الكثير من الشيعة من التمييز السياسي والإقتصادي وهو اتهام تنفيه السلطات.
وقالت وزارة الداخلية إن اشتباكات اندلعت في وقت سابق يوم السبت بين محتجين والشرطة خلال جنازة. وأضافت أن المحتجين رشقوا الشرطة بالقنابل الحارقة وأنها ردت عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ولم ترد تفاصيل عن وقوع أي إصابات خلال تشييع جثمان رجل مات متأثرا بجروح ناجمة عن إصابته بطلقات خرطوش خلال اشتباكات مع الشرطة قبل شهرين. وهذا أول شخص يلقى حتفه في ظروف كهذه منذ فبراير2013.
وذاعت شهرة رجب بعد حملته ضد قمع المظاهرات. ويصفه المحتجون بالبطل لكن بحرينيين آخرين يرون أنه يمثل خطرا ويخشون أن يكون المحتجون يرغبون في وصول الشيعة إلى الحكم في البحرين.
وكانت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن وهيومان رايتس فيرست ومقرها الولايات المتحدة طالبتا بإطلاق سراحه. وتقدم رجب العام الماضي بطلب للمحكمة للإفراج عنه بعد أن أمضى ثلاثة أرباع المدة لكن المحكمة رفضت.
وحكم على رجب بالسجن لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي في قضية منفصلة تتعلق برسالة على موقع تويتر ينتقد فيها رئيس الوزراء عم الملك. وألغي الحكم ولكن بعد أن كان رجب أمضى بالفعل عقوبته.
وقالت هيومان رايتس فيرست في بيان قبل الإفراج عنه "سيكون إطلاق سراح نبيل (رجب) اختبارا كبيرا للبحرين حيث يوجد معظم المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في السجن أو المنفى أو يواجهون اتهامات بسبب أنشطتهم."