قال اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الموقف الأمريكي الأخير تجاه جماعة الإخوان المسلمين؛ يُمثل نقلة كبيرة جدًا، كاشفًا عن أن هذا الملف الخطير تم إدراجه ضمن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والإدارة الأمريكية منذ الفترة الرئاسية الأولى لترامب.
تفاصيل حاسمة تخص إدارة الملف
وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، على أن هذا القرار، الذي يمنح المصريين حق الافتخار بقيادتهم، لم يكن نتاج ضغط عاطفي؛ بل نتيجة لتقديم أدلة وبراهين قوية، كاشفًا عن تفاصيل حاسمة تخص إدارة الملف المصري لجماعة الإخوان دوليًا.
قضية إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب
وأشار إلى أن قضية إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب تم طرحها في التباحث بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب في الفترة الأولى من رئاسة الأخير، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان على وشك الاتفاق مع الولايات المتحدة على إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الحظر لتصبح جماعة إرهابية.
وشدد على أن الأمر لم يكن مجرد طلب سياسي؛ بل استند إلى الأدلة، قائلا: "الرئيس السيسي أكيد عَرَض على الرئاسة الأمريكية وعلى ترامب، ما هو اللي خلاه يأكد على هذا الموضوع، أكيد صوت وصورة".
وأوضح أن الأسانيد التي قدمتها مصر تؤكد خطورة التنظيم على المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن مصر قدمت للجانب الأمريكي أحداث كثيرة جدًا قامت بها الجماعة الإرهابية، كان لها تأثير غير طبيعي على الأمن العربي والدولي.
وأشار إلى أن الجهد المبذول في عهد ترامب لم يتوقف، بل استمر في مرحلة الرئاسة الثانية له، مؤكدًا أن كل شيء قُدِّم "بالورقة والقلم وكله بالحساب".
وأكد أن قوة الموقف المصري نابعة من الخلفية المهنية للرئيس السيسي، معقبًا: “سيادة الرئيس مش بيتكلم أي حاجة، هو راجل مخابراتي، وأكيد بيحب يتكلم بالورقة والقلم وبالأدلة وبالأسانيد، هو قدم ما يؤكد صحة هذا القرار”.

