بطريرك لبناني يتعهد خلال زيارته بمساعدة مسيحيين في إسرائيل

تعهد البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي اليوم الأربعاء بمساعدة المسيحيين الذين جردوا من ممتلكاتهم في إسرائيل وذلك خلال زيارته لقرية كفر برعم المهجرة في شمال إسرائيل .
وتحدى البطريرك تحذيرات من جماعة حزب الله اللبنانية بسبب مرافقته للبابا فرنسيس خلال زيارته للقدس.
وتطلب طائفتان مسيحيتان في إسرائيل تدخل البطريرك الماروني لمساعدتهما وهما العرب الذين طردتهم القوات الإسرائيلية من قريتهم بالجليل خلال حرب 1948 وأعضاء سابقون من ميليشيا لبنانية موالية لإسرائيل تعيش الآن في إسرائيل.
وإسرائيل ولبنان في حالة حرب من الناحية الرسمية وكانت جماعة حزب الله حذرت الراعي مما سمتها عواقب سلبية اذا قام بالزيارة. وظل البطريرك في إسرائيل بعد أن أنهى البابا فرنسيس زيارته للمنطقة يوم الاثنين.
وزار الراعي حي يافا ذي الأغلبية العربية في تل ابيب يوم الاثنين وزار اليوم الأربعاء كفر برعم وهي قرية جرى تشريد سكانها من المسيحيين المارونيين قبل 66 عاما.
ودمرت إسرائيل القرية عام 1953 ولم تبق إلا على كنيستها ويعيش الان الكثير من سكانها السابقين واحفادهم في اماكن أخرى في الجليل.
وكان عدد سكان القرية اكثر من 800 في عام 1948. وشن سكان برعم وأحفادهم حملة للسماح لهم بالعودة إلى قريتهم وإعادة بنائها وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا حكما لصالحهم لكن الحكومة الإسرائيلية لم تنفذه حتى الان. وقال الراعي إن كنيسته ستساعدهم من خلال الفاتيكان.
وقال البطريرك في كلمة له امام مئات من الأشخاص "نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا" مضيفا انه لا يستطيع توجيه مناشدة لإسرائيل التي وصفها بأنها دولة معادية.
ومن المقرر أن يجتمع الراعي في وقت لاحق اليوم الأربعاء مع مارونيين اخرين في شمال إسرائيل منهم اعضاء في جيش لبنان الجنوبي وهي ميليشيا تحالفت مع إسرائيل خلال احتلالها الذي دام 22 عاما لجنوب لبنان.
وكان المقاتلون السابقون في جيش لبنان الجنوبي والذين يشكلون نحو خمس الطائفة المارونية البالغ قوامها 10 الاف شخص في إسرائيل فروا إلى الجنوب عبر الحدود اللبنانية عندما انسحبت القوات الإسرائيلية بشكل احادي الجانب من لبنان عام 2000.
ويخشى مقاتلو جيش لبنان الجنوبي واقاربهم العودة إلى لبنان حيث ينظر اليهم على انهم خونة ويريدون من الراعي إقناع بيروت بالسماح لهم بالعودة.