أستراليا تقلص علاقاتها مع تايلاند بسبب الانقلاب العسكري

قلصت أستراليا علاقاتها مع تايلاند اليوم، السبت، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الجاري، وفرضت حظر سفر على زعماء المجلس العسكري وقطعت التعاون الدفاعي في بعض من أعنف الإجراءات العقابية التي تتخذها حكومة أجنبية.
وكانت الولايات المتحدة وحكومات أجنبية أدانت الانقلاب العسكري الذي وقع في تايلاند في 22 مايو، ودعت إلى عودة سريعة إلى الديمقراطية.
وقالت الحكومة الأسترالية إنها أرجأت ثلاث فعاليات مع الجيش التايلاندي وستحظر سفر قادة الانقلاب إلى أستراليا، إذ لديها "قلق كبير" إزاء تحركات الجيش في تايلاند.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب ووزير الدفاع ديفيد جونستون في بيان مشترك: "أستراليا ستخفف تعاملاتها مع الجيش التايلاندي وستقلص تفاعلها مع القيادة العسكرية التايلاندية".
وكان الجنرال برايوت تشان أوتشا، قائد الانقلاب، قال أمس، الجمعة، إنه لن تجرى انتخابات في البلاد لمدة عام على الأقل لكي تجرى إصلاحات أولا، وأضاف أن الإصلاحات لن تنفذ إلا إذا ساد الهدوء والاستقرار وأن هذا الأمر سيستغرق نحو عام.
وقال البيان الأسترالي: "تدعو الحكومة الأسترالية الجيش إلى تمهيد الطريق أمام العودة إلى الديمقراطية وحكم القانون بأسرع وقت ممكن والامتناع عن الاعتقالات التعسفية والإفراج عن المعتقلين لأسباب سياسية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وترجع العلاقات العسكرية التايلاندية الأسترالية لعام 1945 وينفذ البلدان برنامج تعاون دفاعي رسمي تضمن تدريب الأفراد ومناورات بحرية وبرية وجوية خلال العقود الأربعة المنصرمة.
وبين البلدان اتفاق تجارة حرة بدأ تنفيذه عام 2005.
وقالت الحكومة الأسترالية إنها تتطلع "لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن"، إلا أنها أضافت أنها ستستمر في "مراجعة الأنشطة الدفاعية والثنائية الأخرى".