خالد الجار الله: زيارة أمير الكويت إلى إيران "تاريخية"..وستؤثر على التقارب الخليجى مع طهران

الجار الله:
-زيارة تاريخية... وإيران دولة مهمة لا بد من التشاور معها
-الكويت تسعى لأن تكون جسر تواصل مع الجميع
-زيارة أمير الكويت الى إيران ستؤثر بشكل إيجابي على التقارب الخليجي الإيراني
-إيران طرف أساسي في سوريا.. والملف السوري سيطرح في طهران
-البلدان حريصان على حل مشكلة الجرف القارى
أكد خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية على أهمية الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى إيران يوم غد.
وقال الجار الله:"مونت كارلو الدولية": "إن هذه الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة جدا وهي زيارة بالنسبة لدولة الكويت والمنطقة تعد زيارة تاريخية.. فسمو الأمير سيزور طهران وهو يترأس أربع قمم: القمة الخليجية، القمة العربية، القمة العربية الإفريقية، قمة حوار التعاون الأسيوي. فمن هذا المنطلق تأتي هذه الزيارة وأهمية هذه الزيارة لما يمثله صاحب السمو من ثقل ومن حكمة ودراية أبعاد إستراتيجية."
مضيفا "نحن بحاجة لهذه الزيارة في دولة الكويت إلى هذه الزيارة، وإيران بحاجة إلى هذه الزيارة، والمنطقة بحاجة إلى هذه الزيارة. فإيران دولة مهمة وبالتالي لا بد لنا من التشاور والتنسيق مع الأخوة في إيران حيال علاقتنا الثنائية وحيال المنطقة والعلاقات الخليجية الإيرانية والتطورات والأمن في المنطقة.
إذا نحن ننظر إلى هذه الزيارة بأهمية بالغة، ونعتبر بأنها ستتحقق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على دولة الكويت وعلى الأخوة في إيران وفي المنطقة."
وعند سؤاله عما اذا ما كانت الكويت ستدخل على خط الوساطة بين السعوديو وإيران قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية " الكويت تسعى لأن تكون جسر تواصل مع الجميع، وهناك مؤشرات إيجابية طرأت على العلاقات الإيرانية السعودية وهناك الدعوة التي وجهت إلى وزير خارجية إيران لزيارة المملكة العربية السعودية، وبالتالي نحن نرى انفراج في هذه العلاقة ونعول الكثير على التطور الايجابي في هذه العلاقة لما يخدم المنطقة وأمنها واستقرارها."
وعن تأثير هذه الزيارة على العلاقات الخليجية الإيرانية أعتبر خالد الجارالله "أنه سيكون لها انعكاس كبير جدا على التقارب الخليجي الإيراني وسيكون لها تأثير مباشر على العلاقات الخليجية الإيرانية باتجاه الانفراج والتفهم والتفاهم بين الجانبين."
مضيفا "كما ستتيح هذه الزيارة فرصة للجانبين لبحث تصوراتهم فيما يتعلق بالأسس التي يجب أن تنطلق منها العلاقة المستقبلية بين الجمهورية الإسلامية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي العلاقات الإيرانية الخليجية محور أساسي في هذه الزيارة، وعامل مهم ستتأثر إن شاء لله بشكل ايجابي نتيجة هذه الزيارة."
وعند سؤاله من الإذاعة عما إذا ما سيتم التطرق إلى الملف السوري خلال تلك الزيارة، أجاب المسؤول الكويتي "الملف السوري ضمن ملفات ساخنة في المنطقة سيتم التطرق لها. فنحن نتألم لما يحدث في سوريا وسعينا لأن نخفف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري... ونحن أيضا سعينا ونسعى لأي تفاهم يمكن أن يتحقق ليساهم في تحقيق الحل السلمي وإنهاء الكارثة في سوريا..إيران دولة مهمة ... وهي دولة لها دور مهم في سوريا... وطرف أساسي بالوضع هناك.. وبالتالي التشاور مع إيران في هذا الإطار لابد أن شاء الله أن يقود إلى نتيجة إيجابية ضمن الجهود التي تبذلها الكويت لتحقيق نهاية سريعة لهذه المأساة الإنسانية في سوريا."
وتحدث خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية عن الملفات الخلافية بين البلدين وقال " الجرف القاري موضوع يعالج .. وهو أمر مهم جدا بالنسبة للبلدين... والكويت حريصة كما إيران على طي هذا الملف وإنهاؤه. وبالتالي نحن متفائلون أن أجواء الزيارة ستنعكس على هذه المباحثات الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بالجرف القاري... وسنصل مع الأخوة في إيران إلى تفاهم مشترك حول هذا الموضوع.. وستنعكس الزيارة ايجابا على هذا الملف وملفات أخرى يمكن أن تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين مستقبلا."