الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم خلع الحمالة !!


شهدت علي واقعة العفو الرئاسي عن إبراهيم عيسي بعد حصوله على حكم بالحبس في قضية سب رئيس الجمهورية آنذاك الرئيس مبارك، وكان هذا بعد تدخل من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق والذي أقنع الرئيس بالتنازل لكون القضية تخص شخصه وهو كرئيس أب لكل المصريين، وبالرغم من ذلك لم يتوقف إبراهيم عن الإساءة والهجوم علي مبارك وكان ضمن الصفوف الأولى يومي ٢٥ و٢٨ يناير ٢٠١١ إلى جوار البرادعي ( أكبر كذبة في القرن الحالي ) والذي كان إبراهيم وربما لا يزال يكتب له كافة تويتاته على تويتر.

 دارت الأيام وذهب إبراهيم إلى المحكمة وشهد شهادة جيدة في حق مبارك بل وطلب مصافحته وذهب إليه بعد أن سمح له القاضي بهذا وتحدث معه وأثنى عليه إلخ !!

عرف عن إبراهيم منذ تسعينيات القرن الماضي إنه معارض صاحب مدرسة صحفية أفرزت صحفيين من طراز خاص أهم ما يميزهم أنهم (شتامون) ويعارضون من أجل المعارضة وربما هذه المدرسة أكبر دليل على ديمقراطية عهد مبارك الذي سمح لإبراهيم أن يخرج علينا مرتديًا حمالته الشهيرة ليبخ السموم يوميًا سواء على الورق أو على الهواء تليفزيونيًا وإذاعيًا.

 إبراهيم صحفي في الأساس بمؤسسة روزاليوسف وهو شخص بسيط كان يقطن شقة ٧٠ مترًا في شارع فيصل وبعد "مجيدة" ما قامت دخل شريكًا مع الإخواني أحمد أبو هيبة ومهندس الديكور محمد مراد وأسسا قناة التحرير بعدما ساعدهم القطب الإخواني صفوت حجازي في الحصول علي تردد مملوك لقناة الجزيرة العدوة !! وسرعان ما قاموا ببيعها ليحصل إبراهيم علي مبلغ سبعة ملايين جنيه محدثًا طفرة في حياته وينتقل من حي فيصل إلى منتجع الورود بالسادس من أكتوبر ويجاور الدكتور حسام بدراوي أحد رموز الحزب الوطني !!

وعلى الفور قام بتغيير سيارته المازدا التي كان يقسطها بسيارة مرسيدس فاخرة وأخرى كيا للمشاوير المنزلية كان قد أهداها له الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي كان معه أيضًا في صفوف "مجيدة" الأولي في ٢٠١١ !! أيضًا حتي لا أنسي فإن إبراهيم كان أول من قدم برنامج صالون إبراهيم عيسي علي قناة الجزيرة العدوة أيام "مجيدة"، وبالطبع كان دوره تحريضيًا من الطراز الأول ضد النظام والدولة المصرية، الغريب أن إبراهيم قدم أيضًا برنامج الطريق إلى كربلاء علي قناة شبابيك الشيعية البحرينية التي اشترطت عليه أن يرتدي بكل الحلقات اللون الأسود (رمز الشيعة) وهو ما وافق عليه !!

لا ننسي أن السيد إبراهيم كان قد عقد اتفاقًا مع القطب الإخواني عصام العريان في عام ٢٠٠٩ علي شراء عشرين ألف نسخة من جريدته أسبوعيًا لصالح مكتب الإرشاد وهذا شي ليس بغريب في ظل موافقته علي شرط غطاء شعر زوجته قبل الصعود إلي الإفطار السنوي لمحمد عبد القدوس في عام ٢٠٠٩ نظرًا لحضور المرشد العام مهدي عاكف !!

السيد إبراهيم يقوم هذه الأيام بحملة لا أعرف مبررها دفاعًا عن الأقباط وحقوقهم مناقشًا الظلم الذي وقع عليهم بأسلوب مكثف وممنهج قد يأتي بنتيجة عكسية ويحدث فتنة طائفية لا قدر الله بالبلاد .. ويأتي هذا متواكبًا مع مهاجمته الرئيس السيسي سواء بجريدته المقال أو ببرنامجه اليومي بنفس اُسلوب مهاجمة ومعارضة مبارك من قبل وإن كان قد تسلل لقلبي شعور أنه يتعمد الهجوم علي السيسي لظنه انه كان سيتبوأ مكانة هيكل مع ناصر من جهة ومن جهة أخري قد يكون هجومه علي الرئيس بسبب تمهيده مع جاره - بمنتجع الورود - الدكتور حسام بدراوي الذي يريد الترشح للرئاسة وبالطبع إبراهيم سيرأس حملته الانتخابية.

أستاذ إبراهيم هذه معلومات أردت فقط من خلال سطوري هذه سردها على الملأ حتي يعرف كل مريديك محطات هامة في حياتك بعيدًا عن مظهرك بالحمالة الذي اعتادوا عليه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط