الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف حقيقة «تفضيل الأدب عن العلم».. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كار علماء الأزهر الشريف، إنه يوجد بالسُنة النبوية مواقف للصحابة، قدمت الأدب حتى على الاتباع، منوهًا بأن مقولة «الأدب مُقدم على العلم»، لا تعني العلم بمعناه الواسع.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل الأدب مُقدم على العلم»، أن كلمة العلم في القرآن والسُنة وفي استعمال المسلمين كانت تعني دائمًا ما يوصل إلى الله، وإن لم يوصل إلى الله فهو علم لا ينفع والجهل به لا يضر، ولذلك فهو مجموعة من المعلومات فالعلم نسق، مشيرًا إلى أنه مكون من معلومات ومنهج بالإضافة إلى الأدب.

وأضاف أن العلم الذي يفتقر إلى الأدب لا يُوصل الإنسان إلى الله، ويكون مجموعة مُنفرطة من المعلومات، لكن إذا تم تجميعها بطريقة ما مع إحاطتها بالأدب والتقوى التي هي من الأدب صارت علم، فقالى تعالى: «واتقوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله» الآية 282 من سورة البقرة، فالعلم نتيجة للتقوى والأدب.

وتابع: فعندما سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن التقوى قال: «هي الخوف من الجليل سبحانه وتعالى، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل»، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ» الآية 28 من سورة فاطر، لافتًا إلى أن العلم هنا المقصود به هو ما كان نتاجًا التقوى وهو ما كان مختلطًا بالأدب، ففهي مسألة تفضيل الأدب عن العلم.

وزاد: وبناءً عليه إذا كان على الإنسان التضحية بإحداهما، فماذا يترك المعلومات أم الأدب، فهنا الأدب فضل على المعلومات، فالعلم هنا ليس بمعناه الواسع وإنما بمعنى المعلومات، وجدنا في مواقف في السُنة إن الصحابة قدمت الأدب حتى على الاتباع.