قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باكستان تستبق زيارة أردوغان بفصل مدرسين في مدارس جولن .. إسلام آباد تعطي المعلمين مهلة صغيرة لمغادرة البلاد كهدية للرئيس التركي .. والحركة بعبع النظام الذي يؤرقه


  • باكستان تستبق زيارة أردوغان بفصل مدرسين في مدارس جولن
  • إسلام أباد تعطي المدرسين مهلة صغيرة لمغادرة البلاد كهدية لأردوغان

استبقت السلطات الباكستانية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المقررة اليوم الأربعاء، بهدية غير متوقعة للجانب التركي، وهي فصل مدرسين يعملون في مدارس تابعة للداعية المعارض، فتح الله جولن.

وأعلن وزير الداخلية الباكستاني، شودري نثار علي خان، في بيان على قنوات تليفزيونية أن بلاده أمهلت 108 مدرسين يعملون في 23 مدرسة تابعة لمنظمة "فتح الله جولن" لمغادرة البلاد مع أسرهم حتى 20 نوفمبر الجاري.

وأوضح الوزير أن بلاده طلبت رسميا من 108 مدرسين مغادرة البلاد مع أسرهم، الذين يبلغون في مجملهم 400 شخص.

وبحسب وسائل إعلام تركية فإن منظمة "خدمة" التابعة لجولن، تدير نشاطها في باكستان تحت اسم "باكتورك"، كما أنها تمتلك جمعية ثقافية في إسلام أباد باسم "رومي فورم"، ومركز رجال الأعمال المستقلين.

ونقل موقع "ترك برٍس" التركي عن بيان المجمع الرئاسي التركي أن أردوغان سوف يزور باكستان لمدة يومين بداية من اليوم الأربعاء، وسيعقبها زيارة إلى أوزباكستان لمدة يومين أيضا.

وسيلتقي أردوغان خلال زيارته إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد بكل من نظيره ممنون حسين، ورئيس الحكومة نواز شريف، كما سيلقي كلمة خلال جلسة مشتركة للمجلس الوطني ومجلس الشيوخ، فضلا عن المشاركة في اجتماع يضم مسؤولي كبرى الشركات الباكستانية إلى جانب رئيس الحكومة، ليتوجه فيما بعد إلى مدينة لاهور، ثاني أكبر مدن البلاد.

وأضاف البيان أن أردوغان سيتوجه لاحقا إلى مدينة سمرقند الأوزباكستانية، إذ سيقابل القائم بأعمال رئيس البلاد، ورئيس الوزراء شوكت ميرزايف، حيث من المنتظر أن يتناولا العلاقات التركية الأوزباكستانية، فضلا عن تبادل وجهات النظر إزاء التطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشدد البيان على أن زيارة أردوغان لباكستان وأوزباكستان، ستكون فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وكلا البلدين.

وعلى الرغم من أن أردوغان كان من الممكن ألا يصل إلى الحكومة في تركيا لولا مساعدة جولن في بداية الألفية الجديدة، إلا أن بينهما في الوقت الحالي ما صنع الحداد، فالرئيس التركي الذي يرغب في تحويل بلاده من نظام برلماني إلى نظام رئاسي يضمن له السلطات الواسعة التي يفتقد لها منصبه الشرفي، يرى في جولن عدوه اللدود والمدبر للإنقلاب الأخير الفاشل في منتصف يوليو الماضي، وهو ما أنكره جولن.

بحسب العديد من التقارير، فإن حركة "خدمة" التابعة لجولن تتمتع بنفوذ قوي داخل المؤسسات التركية، بداية من الشرطة والقضاء والنيابة والجيش، وعلى الرغم من كونها حركة محظورة من قبل أردوغان إلا أن الحركة لا تزال تحتفظ بالموالين السريين والمنضمين الرافضين لسياسة أردوغان.

من جانب أخر، كانت هذه الحركة هي التي تقف خلف كشف فضائح فساد تطال رموزا كبيرة في حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان، ومن بينهم أان أردوغان، بلال، هذه الفضائح التي فجرت تظاهرات واسعة عبر البلاد في نهاية 2013.

ويتهم أردوغان حركة "خدمة" بتشكيلها دولة موازية في تركيا خارج سيطرة السلطات الرسمية، كما يراها أكبر تهديدا على حكمه، لذا فقد قامت الشرطة في الفترة ما بعد محاولة الإنقلاب الإطاحة بآلاف القضاة ورجال الجيش والشرطة ورؤساء وأساتذة الجامعات وموظفين في القطاع العام بتهمة الموالاة لهذه الحركة.