أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن بلاده خصصت مليار جنيه إسترليني (ما يعادل أكثر من 1.3 مليار دولار) من فوائد الأصول الروسية المجمدة لتمويل المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا.
وجاء هذا الإعلان خلال زيارة الوزير البريطاني إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الأربعاء، حيث أوضح أن هذه الأموال استُخدمت لتأمين مئات الآلاف من قذائف المدفعية ومئات الصواريخ للدفاع الجوي، بالإضافة إلى توريد قطع غيار وخدمات صيانة للمعدات العسكرية التي سبق أن أرسلتها لندن إلى كييف.
وأضاف هيلي أن بريطانيا تعمل حالياً على اختبار جاهزية وحدات عسكرية قد تُرسل إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، مؤكداً استمرار بلاده في دعم كييف على المستويين العسكري واللوجستي.
وكان الوزير البريطاني قد أعلن، الاثنين الماضي، أن بلاده زودت أوكرانيا خلال الخمسين يوماً الأخيرة بـ 60 ألف قذيفة مدفعية و2,500 طائرة مسيّرة، في إطار الدعم العسكري المتواصل لمواجهة الهجوم الروسي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه بريطانيا ضغوطاً داخلية بشأن استخدام الأصول الروسية المجمدة، حيث يرى معارضون أن استغلال فوائد تلك الأصول قد يثير إشكالات قانونية ودبلوماسية مع موسكو، فيما تؤكد الحكومة البريطانية أن هذه الخطوة "قانونية وضرورية" لدعم أوكرانيا في حربها المستمرة.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال أنه يعتزم مناقشة مشاريع تعاون مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية مع بريطانيا، إضافة إلى تنسيق المواقف استعداداً لاجتماع صيغة "رامشتاين" المزمع عقده في لندن في 9 سبتمبر الجاري، بمشاركة وزراء دفاع الدول الداعمة لكييف.
ويُتوقع أن يركز اجتماع "رامشتاين" على سبل تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وخصوصاً في مجالي الدفاع الجوي والطائرات المسيّرة، إلى جانب مناقشة آليات الاستفادة من الموارد المالية المجمدة لروسيا في دعم المجهود الحربي الأوكراني، ما يعكس استمرار التوجه الغربي نحو تشديد الضغط الاقتصادي والعسكري على موسكو.