ديفيد باتريوس: نهدف إلى محاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل

أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتعاون بين البلدين الصديقين.
ولفت ولي العهد - خلال لقائه بحضور الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية مع الجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس المديرالسابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بمناسبة مشاركته في منتدى حوار المنامة الـ 12 - إلى أهمية المنتديات التي تبحث قضايا الأمن الإقليمي والدولي باعتبارها مظلة تتوحد عليها الأفكار والرؤى، منوها بمشاركة الجنرال باتريوس في منتدى حوار المنامة ودور هذا المنتدى المؤثر في تناول الأمن الإقليمي والعالمي.
من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء البحرين "بنا" أن الجنرال ديفيد بتريوس، شدد على أهمية التوسع في الشراكات الأمنية في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ودعا لتكوين ائتلاف يشمل الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الخطاب المعادي للإسلام مؤذي وغير مساعد.
وقال في الجلسة الرابعة من حوار المنامة التي ناقشت جيو- سياسية العلاقات الآسيوية الخليجية، إن ما نريد أن نقوم به هو الحفاظ على التدفق الحر للنفط، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي حاليا هو محاربة الارهاب وداعش ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة التطرف، ومعالجة عدم الاستقرار في بعض الدول وردع العدائية لدول أخرى والتعاون في أداء المهمات الأمنية،وتشجيع الامن والاستقرار، لافتا إلى الشراكة الأكبر حاليا في العالم والتي تواجه داعش ضمن تحالف 60 دولة بالعالم.
وأشار باتريوس إلى أن مكافحة الارهاب تتطلب إلى جانب العمليات العسكرية سياسات إعادة البناء والتعليم وقال: عندما يكون هناك وضعا أمنيا يمكن بعد ذلك تعزيز كافة العمليات ، ولهذا فإن الصراع سيمتد لعقود وسيكون هناك نجاحات وتقدمات وسنضع ازميل في قلب داعش في سوريا ولن يكون البغدادي خليفة وسينتهي به الأمر مقتولا.
وحول القرصنة في باب المندب قال بتريوس إننا نرى عدة أفكار للشراكات منها مكافحة القرصنة في باب المندب والقرن الافريقي ومكافحة تهريب الاسلحة وتقييد حركة الارهابيين ، وتقديم القدرات على الارض وفي الجو وفي الانترنت وأنظمة الدفاع المبكر ، وتلك الأمور قد جاءت في الوقت المناسب بعد تطوير ايران لمنظومتها الصاروخية ، ولابد من تقوية العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف ، ويجب اولا مقاومة توجهات إيران ويأتي بعدها تعزيز العلاقات والشراكات بطرق متعددة.
وأكد أن التهديدات المتطورة للمنطقة تجبر الولايات المتحدة على المشاركة مع دول المنطقة ودول أخرى في العالم لمجابهتها،وقال إن الوضع في سوريا ليس واضحا لكن سيكون قد فات أوان التدخل في حال لم نبادر بذلك ، ونود على الاقل وضع اسئلة حول ما يود الاطراف المفاوضة عليه من خلال دولة بها نظام ديمقراطي منتخب، وشدد على وجود هدفين في سوريا يجب تحقيقهما، الأول هو هزيمة داعش وجبهة فتح الشام وأي جهات موالية للقاعدة، والثاني وقف نزيف الدماء وهو الأهم لأن أكثر من 400 ألف سوري تم قتلهم هذا فضلا عن النازحين والمهجرين والمأساة الإنسانية هناك، تجعل الجميع يفكر بوقف هذه الحرب الدائرة ووضع أفكار ملهمة وطرح أسئلة حول قابليتها للتحقيق.
وحول الاتفاق النووي مع إيران شدد بتريوس على أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح أن تزيد إيران من قدراتها العسكرية والنووية.
وقال :" عندما ننظر لإيران فهناك اتفاق ويمكن الوصول لاتفاق أفضل وهناك بعض الأمور السلبية التي تثير قلقنا وإيران تمكنت من الحصول على مليارات الدولارات بعد رفع الحظر ويمكن أن تستغلها في إعادة التخصيب، ونريد أن نضمن أن إيران تفعل ما تقوله، لأن القول شيء والفعل شيء آخر.
وحول الوضع في الموصل أكد بتريوس على ضرورة استكمال المعركة وما بعدها من تقديم المساعدات الإنسانية والبناء في الموصل، وقال إن محافظة نينوى فيها كل الطوائف ويجب تمكين كل فئات المجتمع في الحكومة المستقبلية وكذلك ضمان حقوق الاقليات بقانون يجب فرضه، وتطبيق الحوكمة الشاملة لكونها الأهم، لأن الضعف الذي تعاني منه الحكومة الحالية هو ما يزرع بذور الإرهاب وتأسيسه في أرض خصبة مثل العراق.
وأضاف باتريوس: "لدينا خطة للقتال ضد داعش وهي خطة سياسية لكن المشكلة ليست في الطوائف السنية والشيعية والعرب و الاكراد، فهناك انقسامات داخلية ونحاول دفع المبادرات".
وحول الوضع في اليمن أكد باتريوس أن ما اتخذته دول الخليج من إجراءات في اليمن كان مهما وقد دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الإجراءات المتخذة من قبل دول الخليج هناك، وقال إن الكثيرين تحدثوا عن ضرورة دخول أمريكا لكننا نحترم تدخل الخليج في اليمن لأنهم يلعبون دورا هاما.