EN
- سامح عيد:
- السعودية قد تستقبل الإخوان المطرودين من تركيا
- بشير عبدالفتاح:
- أردوغان يرفع الكارت الأحمر للإخوان لضرب «عصفورين بحجر»
- محمود الطرشوبي:
- وجود الإخوان في تركيا «ورقة يلعب بها أردوغان»
"انتهاء شهر العسل" جملة ترسم ملامح المصير الجديد الذي يواجه الإخوان بتركيا، أعاد تشكيلها تغيرات الأحداث العالمية، واتضحت في محاولات الرئيس التركي رجب أردوغان للتقرب من روسيا، من جانب، وتجنبا لتعرض تركيا لعقوبات امريكية في ظل الإدارة الجديدة بقيادة ترامب، نتيجة تصريحات العنف التي تطلقها قيادات للجماعة بأنقرة.
وكانت وكانت مصادر مطلعة أكدت لـــ"صدى البلد" أن أجهزة الأمن التركي بدأت فعليا في إعداد قوائم بأسماء عناصر الإخوان المتواجدين على الأراضي التركية تمهيدا لاختيار عدد منهم لاسيما أكثر العناصر التي تقوم بالتحريض على الإرهاب عبر القنوات التركية لترحيلهم خارج البلاد بهدف تعزيز علاقتها مع روسيا والإدارة الأمريكية الجديدة.
وقالت المصادر إن السلطات التركية بحثت إمكانية فرض قيود على حركة أموال عناصر الإخوان بأراضيها في ظل التحسب من التعرض لعقوبات أمريكية ارتباطا بالاتجاه الجديد للإدارة المركزية في هذا الشأن.
السعودية الملاذ
الدكتور سامح عيد، الباحث بشئون الحركات الإسلامية، قال إن طرد تركيا للإخوان ليس المقصود منه القيادات التاريخية الموجودة بتركيا وإنما المجموعات المحسوبة على محمد كمال الذين أدلوا بتصريحات بالقتل والعنف.
وأضاف "عيد" في تصريح لـ"صدى البلد" أن تلك الخطوة تأتي من تركيا بعد تصريحات العنف التي يرفضها المجتمع الدولي، متوقعًا بعدم سماح تسليمهم لمصر.
وتابع أن خطوة طرد الإخوان ربما يكون وراءها القيادات الاخوانية حتى لا يتم توريطهم في عمليات التكفير والقتل التي تم التصريح بها من بعض قيادات الجماعة.
وتوقع الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن تستقبل السعودية الإخوان بعد طردهم من تركيا في نتيجة الاوضاع السياسية الحالية بين مصر والسعودية أو تقوم المملكة بتسليمهم إلى إحدى دول الخليج.
عصفورين بحجر
قال الدكتور بشير عبد الفتاح خبير الشئون التركية بمركز الأهرام، إن تركيا تتعامل مع الإخوان على اعتبار أنهم ورقة تستخدمها لتحقيق أقصى مكاسب.
وأضاف "عبد الفتاح" في تصريح لـ"صدى البلد"، أن رجب أردوغان سوف يضحي بالإخوان الموجودين على الاراضي التركية لتحقيق مصلحة تركيا وسوف يستخدمهم في ضرب عصفورين بحجر، الاول لتعميق التعاون مع روسيا والثاني لتوجيه رسالة إلى القاهرة بالتقرب إلى القاهرة.
وأوضح أن تلك الخطوة بمثابة كارت أحمر للإخوان ومن الممكن أن يكون وراؤها ضغوط روسية للمحافظة على العلاقات التركية الروسية.
ورقة مصالح
بينما توقع محمود الطرشوبي، الباحث بالشئون الدولية، عدم تخلي الرئيس التركي رجب اردوغان عن الإخوان بطردهم من تركيا بسبب أنهم يمثلون ورقة يستخدمها لصالحه.
وقال "الطرشوبي" لـ"صدى البلد" إن وجود الإخوان بتركيا يحقق مصالح شخصية لأردوغان حتى يظهر بدور المصلح والمحنك، كما أنه يعتبر وجود الإخوان بتركيا ملجأً لأحرار العالم، على حد اعتقاده.
وأوضح أن طرد الإخوان من تركيا غير مطروح حاليا على الأقل حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ووضوح رؤية الإدارة الأمريكية ومدى تعاونها مع أردوغان.
وتابع أن وجود الإخوان بتركيا يمثل حلقة في الدفاع بالمجان عن أردوغان من خلال كتائبهم على مواقع التواصل، وهو ما يحقق مصالح شخصية له.
