في الذكري الـ 31 لرحيل خواجة السينما المصرية
- بدأت موهبة الخواجة بيجو في السابعة من عمره وعمل في الفن بأجر جنيه
- كون ثنائيا فنيا ناجحا مع (أبو لمعة) واستمر في تجسيد شخصية (الخواجة بيجو) 20 عاما
- تزوج من زميلته في العمل وأحيت حفل زفافه الراقصة الشابة سهير زكي
- سافر إلىالكويت وعمل مشرفا على الأنشطة الثقافيةوالاحتفالات الوطنية
اليوم تحل ذكرى رحيل خواجة السينما المصرية "الخواجة بيجو" فقد ولد في الزقازيق عام 1930 لأب يعمل مديرا للتعليم بالزقازيق ولم تستمر إقامتهم بها لتقرر الأسرة الانتقال إلى القاهرة والاستقرار بحي (لاظوغلي) بوسط القاهرة.
إنه محمد فؤاد أحمد راتب الشهير بالخواجة بيجو، ينتمي لعائلة ميسورة الحال فوالده هو أمين بك راتب كان رجلا ذا حيثية ومكانة معينة فقد كان من رجال التعليم والذي اشتهر بمنطقة الزقازيق بالحزم والصرامة والثقافة العالية، وظهرت موهبة ابنه وهو مازال طفلا صغيرا أثناء دراسته بالمدرسة وعندما بلغ 7 سنوات بدأ يعمل بالفن بأجر قدره جنيها واحدا.
تخرج من كلية التجارة التي التحق بها حبا في فريق التمثيل التابع لها وأملا أن يصبح من أحد أعضائها وعندما لم يجد مكانا به قرر أن يؤسس فرقة للتمثيل مع زميله نور الدمرداش وبدأ يمثل ويؤدي أعمالا كوميدية وبالتالي بدأ يتردد علي مسارح شارع عماد الدين ليستقر به الحال علي مسرح الريحاني والذي أعجب بأدائه حتي ضمه إلى فرقته وقام بالتمثيل في عدة أعمال منها "البيجامة الحمراء" و"آه من الستات".
وفي عام 1952 قابل صديقه ورفيق دربه الفنان محمد أحمد المصري الشهير بـ (أبو لمعة) في برنامج (ساعة لقلبك) والذي كان يضم سلاطين الكوميديا آنذاك منهم فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي وأحمد الحداد حيث بدأ مشواره الكوميدي بشكل محترف فقد كون مع (أبو لمعة) ثنائيا فنيا ناجحا وظل 20 عاما في تجسيد شخصية (الخواجة بيجو) التي اخترعها هو كي يتميز بها وتظل من أهم العلامات في الوسط الفني.
تزوج الخواجة بيجو من زميلته بشركة لتعبئة الشاي والصابون التي بدأ العمل بها وهي السيدة (فتحية الصاوي) عام 1957 بعد أن رفضه أهلها لأنه في نظر أسرتها (مشخصاتي) ولكنهما قررا الصمود في مواجهة تلك التحديات ليصرا سويا علي الارتباط وسط مشاركة كبيرة من زملائه، فقد كتب بالجرائد (فرح الخواجة بيجو والدعوة عامة) وتقوم الراقصة الشابة آنذاك سهير زكي بزفافه.
سافر إلى الكويت للبحث عن طريق جديد للرزق وتحسين مستواه الاجتماعي وبالفعل أصبح من أهم الشخصيات التي تشرف علي إقامة الاحتفالات الوطنية والمناسبات الثقافية بالكويت وذلك من خلال علاقاته الوطيدة مع الشخصيات المهمة في المجال الثقافي بدولة الكويت.
وتكاثرت عليه المسئوليات والضغوط الحياتية بالغربة لحرصه الشديد علي الاحتفاظ بمكانته هناك إلى أن أصيب بأمراض سببت له شللا نصفيا ليستمر حياته وهو بهذا الشكل إلي أن رحل بعدما قرر أن يستقر بالقاهرة وسط أهله وزملائه ولكنه في أواخر أيامه عاني من الإهمال والجحود من زملاء الوسط الفني ولم يسأل عنه سوى الفنان محمد عوض وفؤاد المهندس ليرحل في 28 من مارس من عام 1986 عن عمر ناهز الـ 56 عاما.