EN
قال الدكتور خالد حبيب، مصمم برنامج تأهيل الشباب للقيادة، التابع لرئاسة الجمهورية، إن مؤتمرات الشباب التي يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الشباب جاءت لعلاج مشكلة وكارثة مزمنة في مصر وهي اقتصار المصداقية على الرئيس فقط، لافتا إلى أن المواطن لا يحتاج للتواصل مع الرئيس لمعرفة أحوال بلده، لأن هناك مسئولين في كل مكان، وكل مسئول لديه ملفه الخاص به، ويجب أن يكون مصدر معلومة مباشرة للمواطن.
وأضاف «حبيب» في حوار خاص لـ«صدى البلد» ينشر لاحقا، أن في كل بلد يوجد إعلام يتمتع بمصداقية ودقة ومتابعة حقيقية وعلى الأرض ميدانيا للأحداث، وبالتالي فإن المعلومات تصل لكل الناس، لكننا لا نتمتع بذلك في مصر، فلدينا النسبة الأكبر من الإعلام ليس لديها أي قواعد احترافية ولا مهنية ومغيب عن أشياء كثيرة.
وأوضح أن المسئولين الكبار خلال العهود الماضية لم يتيحوا الفرصة لمرؤوسيهم للظهور والعمل ميدانيا مع المواطنين وبالتالي فهؤلاء المرؤوسين لا يظهرون؛ لذا اعتدنا على كلمة توجيهات السيد الرئيس؛ التي جعلت الرئيس مصدر المصداقية الوحيد.
وأشار مصمم البرنامج الرئاسي إلى أن الرئيس عبدالناصر جلس مع الشباب بعد أحداث مظاهرات مارس عام 68 بعد نكسة 67، وكانت بدايات لتغييرات عظيمة في الدولة لأنه أصبح هناك مراجعات للثورة ومراكز القوى ومقاومة أشكال عديدة للفساد، فاضطر الرئيس للجلوس مع الشباب وجها لوجه لأن المصداقية كلها منبثقة عنه، على العكس تمامًا فنجاح الرئيس نابع من مرؤوسيه.
وأكد أنه من الطبيعي ألا تقتصر اللقاء التعريفية والتوعوية مع الشباب على الرئيس فقط بلا لابد أن تكون على كل المستويات، لافتا إلى أن العالم كله أصبح يستخدم التقنيات، وهو ما يحاول الرئيس مواكبته، فرأيناه يفتتح أغلب المشروعات عن طريق الفيديوكومفرانس، أي ليس شرطا أن تتواجد جسديا في المكان لإنجاز المهمة، فهناك أساليب متطورة كثيرة لتواصل المسئولين مع الشباب توفر الوقت والجهد، ويمكن استخدام هذه الأدوات للتواصل مع أنباء الشعب دون معاناة.
