الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفتي: علماء ومشايخ الأزهر كانوا مهمومين بسبب «إلغاء الخلافة»

صدى البلد

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الخلافة ألغيت وانتهت عام 1924 م، وحينها كان علماء ومشايخ الأزهر مهمومين بهذه المسألة، وبحثوا حينها فيما إذا كانت الخلافة من أصول الدين بحيث إنه يجب استنفار القوم وأن نقوم معهم لإعادتها.

وأوضح «علام» خلال إلقائه محاضرة ، اليوم الإثنين، عن واقع تطبيق الشريعة الإسلامية بدورة تجديد الخطاب الدينى "المستوى الخاص المتميز"، أنهم وجدوا من خلال المراحل الزمنية السابقة أن في قلب الخلافة هناك ولايات ودول أقيمت ولم تعترض عليها دولة الخلافة نفسها، رغم وجود أبعاد فيها شبه استقلال عن مركز الخلافة، وكأن الفكرة موجودة.

وأضاف أنه من هنا استقر العلماء في عام 1926 م أي بعدها بعامين، على أننا حينئذ كنا في حاجة ماسة إلى الإبقاء على ما هو موجود والحفاظ عليه والقيام بهذه الدولة ولو جزء جزء، منوهًا بأن قيام الأجزاء هو قيام للكل، فيما أن تناحرها هو ضياع للكل، وهذه هي الحقيقة الأزهرية التي سارت على أنوار السلف الصالح من الصحابة والتابعين.

وتابع: فقدا أدركوا هذه المسألة، وفق ما ورد في كتاب "نهاية الإقدام من علم الكلام: « إعلم أن الإمامة ليست من أصول الاعتقاد»، وقال الشيخ محمد بخيت المُطيعي، مفتي الديار المصرية في العقد الثاني من القرن العشرين، في مؤتمر الأزهر الشريف عام 1926م: «تعلمون أن مسألة الخلافة بحسب أصلها مسألة فقهية، من فروع الفقه، ولكن لما اختلف فيها قوم خارجون عن السُنة والجماعة وكثر فيها القال والقيل أخذ المتكلمون على عهدتهم الكلام فيها بحثًا طويلًا وألفوا فيها كتبًا وخص منهم إمام الحرمين وغيره، فالمسألة ليست مذهبية اختلف فيها الحنفي والشافعي، وإنما هي كلامية بحسب هذا الاعتبار المنقول».

ونبه إلى أنهم بعد المؤتمر قالوا إن إقامة الخلافة في مثل هذه الظروف والأحوال التي وصفناها أمر متعذر إن لم يكن في حكم المستحيل من الوجهة العملية.