نصائح للرياضيين عن التغذية السليمة فى شهر رمضان

التغذية الجيدة أو السليمة أمر أساسي لأداء رياضي جيد، حتى وإن كان الأداء الرياضي يتم على فترات متباعدة، ومتطلبات التغذية الرئيسية واللياقة للرياضيين تتشابه إلى حد كبير مع الشخص العادي، فجودة الحياة وأساسيات تحقيقها، لا تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن هناك بعض الاختلافات البسيطة والثانوية بالنسبة للشخص الرياضى ولاسيما فى شهر رمضان الذى يحتاج لبرنامج غذائي متكامل لايؤثر على لياقة الرياضيين.

قال الدكتور حمدي القليوبي، رئيس قسم علوم الصحة الرياضية جامعة المنصورة ومدير وحدة الطب الرياضي، إن التعامل مع الرياضيين فى شهر رمضان من حيث أسلوب التغذية يختلف عن التغذية فى الأيام العادية ويتطلب نمطًا بتقسيم عدد الوجبات الغذائية مع عدد ساعات التدريب.

وأوضح القليوبي، لـ"صدى البلد"، أنه لابد وأن يتم تقسيم عدد الوجبات مابين ثلاث لـ أربع وجبات قبل الإفطار تبدأ بالوجبات الغذائية الخفيفة لتعويض السوائل والأملاح والفيتامينات المفقودة على مدار ساعات الصيام مثل تناول شوربة اللحم والخضار مع تحديد كمية قليلة من البروتينات لسهولة امتصاصها وهضمها أو استبدال البروتين بالكربوهيدرات والنشويات سريعة الإمتصاص والتى تزود الجسم بالطاقة وترفع من معدل الإنزيمات فضلًا عن سهولة امتصاصها وهضمها مع سرعة عملية التمثيل الغذائي فى الجسم.

وأضاف خبير الصحة الرياضية، أنه لصعوبة تحديد مواعيد الوجبات فيتعين على الشخص الرياضي تناول عدد وجبات كثيرة مقسمة ولكن بكميات قليلة قبل الأداء الرياضي وبعد التدريب الرياضي يتم تناول وجبة تعويضية الهدف منها الحفاظ على مستوي السعرات الحرارية والسكر فى الدم بحيث تشتمل على دهون وكربوهيدرات وفيتامينات مع إعطا نسبة من البروتين التى لاتتجاوز 150 لـ 200 سحر حراري حتى تعوض نسبة استهلاك الطاقة من الجسم.

وأشار إلى أن الرياضي يفقد حوالى مايقرب من 3000 سعر حراري في كل فترة تدريبية ولو فترة التدريب فى فترة الصباح أثناء الصيام فإنه يفقد حوالى 1500 سعر حراري وبعد الإفطار يفقد حوالى من 3000إلى 4000سعر حراري .

وتابع القليوبي أنه لكى يتم الاستفادة من تعزيز فرص امتصاص الفيتامينات لابد وأن تتم فى وسط مائي ودهنى شريطة أن يكون الوسط الدهنى قليل جدا مثل زيت الزيتون وأنواع أخري من الزيوت الخفيفة منخفضة السعرات.

وبالنسبة لوجبة السحور للرياضيين، أوضح رئيس قسم علوم الصحة الرياضية أنه يفضل تناول وجبتين الأولى تبدأ وليكن مع الساعات الأولى بعد منتصف الليل بدءا من الواحدة صباحًا بوجبة خفيفة متكاملة ومتوازنة من العناصر الغذائية كالفيتامين والكربوهيدرات وبعدها بساعتين يتم تناول الوجبة الثانية.