أستاذ عقيدة: "داعش" ليسوا جهاديين ويفرقون "الأمة".. ويبعثون برسالة خاطئة للغرب بأن الإسلام "دين قتل"
أكدت الدكتورة إلهام محمد فتحي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن تنظيم داعش ليس جهادياً، ويجب التصدي له لأنه مخالف لأمر الله مستشدة بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ"، مشيرة إلى أن أعضاءه يعتدون على أبناء وطنهم وأهل دينهم ويستولون على الأرض ويقسمون المسلمين والمجتمع.
وأضافت فتحي في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الجهاد الحلال يكون بمحاربة العدو الكافر المعتدي على الأرض ويعجز الحاكم عن مقاتله، فإذا واجه العدو أشخاص فهذه الحالة فهم جاهديون، أما من يقتل أبناء وطنه يحرق الزرع ويدمر البلاد فهذا ليس بالجهاد في شيء.
وأوضحت أنه لا يحق لمثل هذا الجماعات الانفصال عن الدولة وإعلان الجهاد، مؤكدة أن المنوط به إصدار أوامر بالجهاد هو الحاكم أو الرئيس، وإذا أراد فرد واحد الجهاد في بلد أجنبي فعليه استئذان الحاكم فإن اعترض فلا يذهب ويجب أن يطيعه، مستشهدة بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ".
وأشارت إلى أن الحكمة من تشريع الجهاد في الإسلام التيسير في نشر الدعوة إلى الإسلام، وصد العدوان عن البلد المسلمة، مؤكدة أن ما تفعله تلك الجماعات الإرهابية ليس بالجهاد في شيء، مؤكدة أن باب الدعوة في سبيل الله طرقه كثيرة وليس بالعنف.
ولفتت إلى أن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية يقتلون المسلمين من أبناء وطنهم ولا يردون العدوان الواقع على بلادهم من غير المسلمين، فهم بعيدون كل البعد عن سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ونصحت أستاذ العقيدة والفلسفة المسلمين، بعدم مساندة مثل هذه الجماعات الإرهابية وأن يحافظ المسلمون على أهل بيتهم وألا يجاهد إلا إذا كان هناك عدو يريد النيل منه ومن أسرته أو ماله أو عرضه.
ونوهت بأن أعضاء داعش والجماعات الإرهابية يريدون تصوير المسلمين والإسلام للخارج بأننا أمة متفرقة يقتل بعضها بعضا، وأننا كمسلمين عندنا شهوة القتل والاعتداء على المسالمين بغير وجه حق.
يذكر أن هناك جماعات إرهابية انتشرت في مصر والعراق مثل بيت المقدس ومؤخرًا "داعش"، وينتهك أعضاؤها حرمات الله وعورات النساء بما يسمونه بنكاح الجهاد ويدمرون البلاد ويحرقون الزروع والثمار ويفترون على الإسلام بزيهم المزيف ويقولون نحن نتبع السنة النبوية ونجهاد في سبيل الله.