" التليجراف" : الاستخبارات الامريكية والبريطانية تجاهلتا تقارير حول "داعش" قبل 5 اشهر

ذكرت صحيفة "التيليجراف" البريطانية اليوم أن وكالتي الاستخبارات البريطانية، "MI6" والأمريكية "CIA " تجاهلتا تقرير استخباراتي أرسله مسئول في حكومة كردستان العراق قبل خمسة أشهر، حول عزم جهاديين السيطرة على شمال العراق.
وقال التصريح المنسوب لرئيس الاستخبارات في حكومة كردستان العراق أنه حاول مرارا إرسال تحذيرات لكل من الحكومة المركزية في بغداد ولحلفائها في بريطانيا وأمريكا، ولكن لم يستجب أحد من تلك الأطراف لتحذيراته.
وبحسب الصحيفة فان تلك الادعاءات قد صدرت فور الكشف عن توجه أكثر من خمسمائة مقاتل ممن ولدوا في بريطانيا، خلال الأشهر الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، من أجل القتال إلى جانب تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش ". وأن هناك محاولات يقوم بها أكرد العراق لتشجيع الغرب على التدخل لحمايتهم من خطر الجهاديين الذي يجتاح المنطقة ؛ خاصة وأن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا صاحبتا الدور الابرز لتمتع الحكومة الكردية بحكم ذاتي ؛الذي وفر غطاء عسكري لحملة زعماء كردستان، ضد صدام حسين في بداية التسعينات، بعد انتهاء حرب الخليج.
من جهته صرح لاهور طالباني، رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة كردستان بأنه وبعد استماعه للرئيس باراك أوباما فانه فقد الأمل نهائيا بأمريكا ؛ وقال بهجت روز أحد كبار مساعدي رئيس الاستخبارات الكردية : "لقد حصلنا على معلومات مؤكدة حول تحركات الجهاديين نحو شمال العراق، ونقلناها لحكومتي واشنطن ولندن وكنا على دراية كاملة بالاستراتيجية التي سوف يستخدمها الجهاديون، وعلى معرفة بالمخططين العسكريين، ولكن لم تلق تحذيراتنا آذاناً صاغية
وقال بهجت أن داعش تضم قرابة ٤٠٠٠ آلاف مقاتل أجنبي، من بينهم ٤٠٠إلى ٤٥٠ بريطاني وقتل أحدهم أثناء القتال بالقرب من الحدود الإيرانية ؛ وإن المقاتلين الأجانب وزعيم داعش، أبو بكر البغدادي، يشكلون خطراً على الغرب يفوق ما كان أسامة بن لادن يشكله، بل إنهم حققوا إنجازات لم يكن ابن لادن نفسه يحلم بها إذ يهدد زعيم داعش جميع الدول الغربية وإيران، فضلاً عن تهديد كل من يقف في طريق نهجه المتطرف، سواء من سكان المنطقة أو غيرها.