جهود دولية بقيادة فرنسا لمحاصرة " ايبولا " وغينيا هى خط المواجهة الأول

لا يزال وباء ايبولا القاتل يشكل هاجس خوف فى بلدان افريقيا ، فإضافة الى مخاوف التصحر والموت نتيجة الجوع والصراعات الاهلية والنزوح أضاف وباء ايبولا عبئا جديدا على وكالات الاغاثة الانسانية والصحية العالمية للحد من تأثيره على حياة الانسان الافريقى .
ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية إنه من بين كل مائة مصاب بفيروس الايبولا لا ينجو سوى 10 افراد فقط من الموت وذلك من واقع التقارير الميدانية من حالات الاصابة فى غينيا تلك الدولة الافريقية التى تعد مركزا لهذا المرض منذ مارس الماضى .
وتهتم منظمة الصحة العالمية بمكافحة فيروس الايبولا فى غينيا منذ العام 2009 وذلك منذ اكتشافه للمرة الاولى على نطاق واسع فى غينيا ، وتبين من واقع التقارير الميدانية قدرة هذا الفيروس على التحور ومن ثم تفادى اللقاحات والعلاجات المكافحة له ، ومن ثم بدأ الصليب الاحمر الدولى فى توجيه اهتمامه بمكافحة هذا المرض باعتباره من الاوبئة ودفع الصليب الاحمر منذ مارس الماضى 400 من متطوعيه للتعامل معه ، كما وسعت منظمة الصحة العالمية من عملياتها لمكافحة الايبولا فى منطقة الغرب الافريقى خلال الاشهر الثلاثة الماضية وتكثيف برامج الصحة الوقائية لاهالى المجتمعات المحلية اتقاء لشر الاصابة بالايبولا واستفحال خطرها وتتحمل منظمة الصحة العالمية 95 فى المائة من تكاليف هذه البرامج الوقائية الطابع وتتخذ من غينيا و ساحل العاج و مالى مقارا لعملياتها الميدانية فى غرب افريقيا .
وفى يونيو الجارى توسعت انشطة الصليب الاحمر الدولى ومنظمة الصحة العالمية على صعيد مكافحة الايبولا لتمتد ميدانيا الى ليبيريا و سيراليون المجاورة لها وكذلك فى مالى بهدف محاصرة الوباء الذى حصد 84 من ابناء غينيا ، وباتت فرنسا تخشى من انتقاله اليها عن طريق القادمين من هذا البلد ، وتدعم الحكومة والشركات الفرنسية فى اطار مسئوليتها الاجتماعية وبرامجها الانسانية جهود محاصرة الايبولا فى غينيا باعتبارها خط الدفاع الاول ضد وصول المرض الى فرنسا ، ويقوم ماريسول توران وزير الشئون الاجتماعية الفرنسى بتوجيه تلك الجهود وكافة البرامج الحكومية والمجتمعية التى تباشرها فرنسا لمحاربة تسلل ايبولا اليها وارشاد المغادرين الفرنسيين الى مستعمرات فرنسا القديمة فى افريقيا والتى لا تزال تربطها بباريس علاقات عمل وسياحة وسفر وكذلك التأكد من خلو القادمين الى فرنسا من المناطق الافريقية الموبوءة بالمرض خشية نقل عدواه الى فرنسا ، كما قدمت حكومة الولايات المتحدة مليونى دولار امريكى لدعم برامج مكافحة الايبولا فى افريقيا ، وقدم الاتحاد الاوروبى 5ر1 مليون دولار كتمويل اضافى لبرامج المكافحة وبخاصة فى جمهورية غينيا التى تعد خط الدفاع الاول باعتبارها مركزا لانتشار فيروس الايبولا وتصديره الى باقى مناطق القارة الافريقية