إسرائيل تعثر على جثث الشبان الثلاثة المفقودين في الضفة الغربية

عثرت القوات الإسرائيلية على جثث ثلاثة شبان مفقودين في الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين وتوعدت إسرائيل بمعاقبة حركة حماس التي تتهمها بخطفهم وقتلهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بعد عثور الجيش على رفات طلاب المعهد الديني اليهودي الذين اختفوا في 12 يونيو حزيران "اختطفهم وحوش وقتلوهم بدم بارد."
وأضاف "حماس مسؤولة وحماس ستدفع الثمن."
وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية يمكن أن يقرر خلالها اتخاذ إجراءات عسكرية أقوى ضد حماس التي لم تؤيد او تنف المزاعم الإسرائيلية.
وفي تل ابيب في الميدان الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء اسحق رابين عام 1995 أضاء عشرات الإسرائيليين الشموع من أجل الشبان.
واهتزت حماس بعد اعتقال عشرات من نشطائها في حملة عسكرية اسرائيلية في الضفة الغربية على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية خلال حملة للبحث عن الشبان قالت اسرائيل إنها تهدف ايضا الى إضعاف الحركة.
وقال سكان إن ما يصل الى ستة فلسطينيين قتلوا نتيجة العملية الإسرائيلية.
وأفزع خطف طلاب المعهد الديني اليهودي في 12 يونيو حزيران قرب مستوطنة في الضفة الغربية الاسرائيليين الذين تضامنوا مع عائلات المخطوفين.
وقال نتنياهو في بيان "نيابة عن شعب اسرائيل أود أن أقول لعائلاتهم الغالية... قلوبنا تنزف. الأمة بأسرها تبكي معكم."
وقال مسؤولو أمن إنه تم عثر على جثث جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل الذي يحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية (16 عاما) وايال يفراح (19 عاما) في حقل قرب الخليل وهي مسقط رأس اثنين من أعضاء حركة حماس قالت إسرائيل إنهما نفذا الخطف ومازالا طليقين.
وأضاف المسؤولون أن الشبان قتلوا بالرصاص بعد قليل من خطفهم حين كانوا يحاولون البحث عن وسيلة نقل مجانية. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "كانوا تحت كومة من الصخور في حقل مفتوح."
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الانفراجة في القضية جاءت بعد استجواب أقارب الخاطفين المزعومين. وتجمعت أعداد كبيرة من الجنود في المنطقة التي اختفى فيها الشبان لانتشال الجثث.
واستغل نتنياهو حادث الخطف ليطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتراجع عن اتفاق للمصالحة أبرمه مع حماس في ابريل نيسان وقاد الى تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في الثاني من يونيو حزيران.
وبالتزامن مع البحث عنهم على مدى الايام الثمانية عشر الماضية داهمت القوات الإسرائيلية بلدات وقرى فلسطينية واعتقلت نشطاء من حماس وأغلقت مؤسسات تابعة للحركة.
وندد عباس بالخطف وتعهد بأن تتعاون قوات الأمن التابعة له في البحث عن المخطوفين مما أثار انتقادات من حركة حماس.
وفي الوقت الذي نددت فيه الولايات المتحدة بالخطف فإنها حثت اسرائيل على أن يكون ردها محسوبا.