قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بزعم أنه "طاغوت".. إمام تونسي يرفض إقامة صلاة الجنازة على جندي بالجيش


رفض إمام تونسي متطرف في مدينة بن قردان جنوب تونس اليوم الخميس إقامة صلاة الجنازة على جندي بالجيش قتل أمس في انفجار لغم بجبل زرعه مسلحون غرب البلاد، بدعوى أنه "طاغوت".
وذكر شهود عيان بالجامع الكبير في بن قردان أن الغضب سيطر على مئات بالجامع بعد أن رفض الإمام أن يؤم المصلين في صلاة الجنازة على أحد الجنود الأربعة الذين سقطوا أمس في انفجار لغم زرعته جماعات مسلحة تحت سيارة هامر عسكرية أثناء عملية تمشيط بجبال ورغة التابعة لولاية الكاف غرب تونس.
وقال ناشط من المدينة يدعى معز الشريف: "في العادة كان الإمام هو من يؤم المصلين ، لكن في هذا اليوم رفض إقامة صلاة الجنازة".
وأضاف الشريف "الإمام رفض أن يوضح سبب امتناعه في البداية لكن كان من الواضح انه يميل إلى تحاشي الصلاة على الأمنيين ، وأحدث موقفه فوضى في الجامع".
وقال شاهد آخر يدعى رضوان العزلوك لـ(د. ب. أ) إن حوالي 300 من المصلين هموا بالاعتداء على الإمام بعد أن قال إن قتلى الجيش والأمن "طواغيت" ولا تجوز الصلاة عليهم، لكن الشرطة تدخلت وقامت بتهريبه في سيارة أمنية.
وتطوع أحد المصلين لإمامة الناس في صلاة الجنازة التي حضرها حوالي 600 شخص.
ومصطلح "الطاغوت" يطلقه في العادة السلفيون المتشددون على عناصر الجيش والأمن، عدوهم الأول الذي يخوضون حربا مستعرة ضده.
وفي الجامع الكبير غادر كذلك العشرات من السلفيين مباشرة بعد صلاة العصر، على نحو غير معهود.
وقال العزلوك "كانوا يحرصون بشكل دائم على حضور صلوات الجنازة لكنهم اليوم غادروا مباشرة بعد صلاة العصر".
وبحسب روايات المصلين عين الإمام الذي لم تكن تظهر عليه علامات التشدد من قبل وزارة الشؤون الدينية حديثا في الجامع الكبير ضمن خططها لتحييد المساجد في البلاد.
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الأسبوع الماضي إن أربعين مسجدا لا نزال خارج سيطرتها.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن المساجد التي لم يتم استرجاعها بعد، يسيطر عليها منتمون إلى "جماعة أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها الحكومة في أغسطس الماضي تنظيما "إرهابيا".
ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، قتل حوالي 50 من عناصر الأمن والجيش في هجمات نسبتها السلطات إلى جماعات تكفيرية.