قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تأجيل جلسة البرلمان العراقي إلى الثلاثاء والمتشددون يهاجمون الضلوعية


فشل البرلمان العراقي يوم الأحد في كسر جمود سياسي يحول دون تشكيل حكومة جديدة تتصدى لهجوم اسلاميين متشددين أصبحوا على بعد أقل من 80 كيلومترا من العاصمة بغداد.
وبعد جلسة قصيرة أرجأ مسؤولو البرلمان جلستهم إلى يوم الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق بين السياسيين الشيعة والسنة والأكراد على مناصب رئيس الوزراء ورئيس البلاد ورئيس البرلمان.
ويسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يمثل ائتلاف دولة القانون برئاسته أكبر قائمة في البرلمان إلى فترة ثالثة في المنصب لكنه يواجه معارضة من السنة والأكراد واتهامات بتمييز الأغلبية الشيعية على حساب الأقليات الطائفية والعرقية. وتأمل أحزاب شيعية منافسة للمالكي في الاطاحة به.
واكتسبت الأزمة السياسية أهمية أكبر في ضوء هجوم الاسلاميين المتشددين الذين سيطروا على مناطق في محافظات سنية بشمال العراق الشهر الماضي ويقفون على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة. وشجع هذا معارضي المالكي على السعي لاجباره على ترك السلطة.
ويبدو أن الخلاف بشأن مستقبل المالكي يعرقل التقدم في الاتفاق على المنصبين الآخرين.
وذكر سياسيون سنة أن الكتلة السنية الرئيسية رشحت سليم الجبوري وهو اسلامي معتدل لمنصب رئيس البرلمان لكنهم اتهموا المالكي بنسف اقتراحهم عن طريق ربط موافقته بقبول استمراره لفترة ثالثة في رئاسة الوزراء.
وقال أسامة النجيفي وهو رئيس سابق للبرلمان "نحن قدمنا مرشحنا لرئاسة البرلمان وقمنا بما يلزم تجاه البلد.. ونحمل الكتل السياسية الأخرى مسؤولية التأخير."
وأضاف "‭‭‭‭‭في الوقت الذي نقول به باستكمال العملية الديمقراطية وتشكيل الحكومة فان ذلك سوف يساعد على ايقاف الدمار الذي يحدث في العراق‬‬‬‬‬ ويهدد وحدة البلد."
وكانت مذكرة اعتقال في اتهامات بالارهاب قد صدرت في 2011 ضد الجبوري الذي كان نائبا في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان العراقي في ذلك الوقت. وكان الجبوري قد واجه المالكي باساءة معاملة سجناء في سجون خاصة بالمنطقة الخضراء في وسط بغداد.
وأسقطت الاتهامات بعد الانتخابات في ابريل نيسان وسط شائعات بأن الجبوري سيدعم بقاء المالكي في رئاسة الوزراء. لكن صالح المطلك وهو سياسي سني شهير قال إن الكثير من النواب السنة سيرفضون مثل هذه الصفقة.
وقال المطلك إن السنة طرحوا اسم الجبوري لكن المالكي اشترط الموافقة على بقائه رئيسا للوزراء. وأضاف أنهم لا يقبلون بهذا.
ويتعرض السياسيون العراقيون لضغوط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ورجال دين شيعة في العراق للوصول إلى اتفاق حتى يتسنى التصدي لهجوم المتشددين والحيلولة دون تفكك البلاد على أساس عرقي وطائفي.
وقال نيكولاي ملادينوف المبعوث الخاص بالأمم المتحدة في العراق إن البلاد قد تغرق في الفوضى إذا فشل البرلمان في الاتفاق على حكومة في جلسة يوم الاحد. ووصل عدد القتلى الشهر الماضي إلى أكثر من 2400 شخص في معدل يعيد إلى الأذهان ذكرى نزيف الدم في القتال الطائفي بين عامي 2005 و2008.
وحضر 233 من أصل 328 نائبا في البرلمان العراقي جلسة يوم الاحد بعد مشاركة ثلث النواب فقط في جلسة أول يوليو تموز.
وفي ظل حالة الشلل التي أصابت الدوائر السياسية في بغداد وبقاء المالكي في منصب رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال استعر القتال على الأرض.
وقالت الشرطة وشهود إن المتشددين السنة هاجموا بلدة إلى الشمال من العاصمة بغداد في وقت مبكر يوم الاحد وسيطروا على مبان حكومية محلية.
وأضافوا أن مسلحين في ما بين 50 إلى 60 سيارة داهموا بلدة الضلوعية الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد في الساعة 3:30 فجرا (0030 بتوقيت جرينتش) وسيطروا على مكتب رئيس البلدية ومبنى مجلس البلدية وأنهم يقاتلون للسيطرة على مركز الشرطة.
وسيطر اسلاميون متشددون بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من محافظات شمال وغرب العراق في هجوم استمر يومين الشهر الماضي.
وكان جنود موالون للمالكي يدعمهم مقاتلون من ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية قد صدوا هجوم الاسلاميين المتشددين على الضلوعية في 14 يونيو حزيران لكن القتال استمر وسيطر المسلحون على بلدات أخرى.
وقالت الشرطة وشهود إن الشرطة المحلية ورجال عشائر يقاتلون المتشددين في الضلوعية يوم الاحد. وأضافوا أن أربعة من رجال الشرطة قتلوا في الاشتباكات بالإضافة إلى متشددين اثنين ومدنيين اثنين.
وذكروا أن المتشددين قصفوا أيضا جسرا يربط الضلوعية ببلدة بلد الشيعية القريبة ناحية الغرب.
وفي محافظة ديالى إلى الشمال الشرقي من بغداد قال الفريق قاسم عطا المتحدث العسكري باسم المالكي إن الجيش استعاد السيطرة على بلدة صدر وكذلك بلدة نوفل القريبة وأجزاء من بلدة المقدادية بعد قتال استمر لعدة أيام في المنطقة.
وجاءت تصريحات عطا بعدما شنت القوات العراقية هجوما لصد مقاتلي الدولة الاسلامية عن قاعدة عسكرية على مشارف المقدادية بعد أن هاجموها بالمدفعية وقذائف المورتر واستولوا على دبابات وعربات همفي.