الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يحصد لقب شخصية العام في مسابقة دبي لحفظ القرآن الكريم.. وشاب مصري ينافس مشاهير القراء

صدى البلد

رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم:
اختيار الشيخ الطيب شخصية العام لجهوده في خدمة الإسلام
الإمام الأكبر أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته
المسابقة تميزت بتقارب مستوى الحفظ
قال المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار حاكم دبي للشئون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن المسابقة القرآنية الدولية للجائزة في هذه الدورة شهدت تميزًا كبيرًا على عدد من المستويات منها مشاركة عدد كبير من صغار السن ما بين 8 سنوات حتى 11 سنة.
وأضاف "بوملحة" لصحيفة البيان الإماراتية، أن المسابقة تميزت بتقارب مستوى الحفظ والتنافس الشديد في نيل الدرجات العالية، ووجود اختلافات بسيطة في النسب لا تزيد عن ربع الدرجة أو نصف الدرجة، إضافة إلى تميز وجمال الأصوات مثل المتسابق البنجلاديشي والمغربي والإيراني والتنزاني والمصري واللبناني والسعودي والقطري.
وأوضح رئيس الجائزة أن هؤلاء الحفظة لو أحسن رعايتهم في بلدانهم سيكون لهم مستقبل كبير كقراء متميزين، وقال إننا نأمل في العام المقبل أن يكون عدد المتسابقين المستبعدين أقل، من خلال آلية معينة حتى لا يتم استبعاد أحد.
وأشار إلى أن الاختبار المبدئي الذي يتم من خلاله معرفة مدى قدرة المتسابقين على الحفظ، له دوره الكبير في ألا يكون على المنصة وأمام لجنة التحكيم إلا الحافظ والمجود للقرآن الكريم، وأن الذين تم اختيارهم حفظة مهرة للقرآن ومجودون وأصحاب أصوات جميلة.
شخصية العام
وأكد رئيس اللجنة، أن الجائزة اختارت الشيخ الطيب لينال الجائزة "لجهوده الكبيرة فى خدمة الإسلام، ولدور الأزهر الشريف فى خدمة الإسلام" مشيراً إلى أنه الطيب سيزور الإمارات غداً الأربعاء لتسلم الجائزة.
وتابع "لشيخ الأزهر سجل زاخر بالعطاء المعرفى والعلم الشرعي، وله العديد من المؤلفات التى أثرت المكتبة الإسلامية".
ونوه بأن "تولي الشيخ أحمد الطيب التدريس في الأزهر وفي غيره من المؤسسات الجامعية، وعين مفتياً للديار المصرية ثم رئيساً لجامعة الأزهر الشريف، ثم اختير فضيلته شيخاً للأزهر الشريف فى عام 2010، ولا يزال يشغل هذا المنصب ويأتى تكريمه لكونه شخصية إسلامية فى العلم الشرعي، ولدوره فى خدمة الدين أثناء توليه مناصب عديدة خدم بها الدين والمسلمين وقدم خدمات كبيرة من خلال توليه منصب شيخ الأزهر".
وذكر في حيثيات اختيار شيخ الأزهر لمنحه اللقب، أنه "يعتبر مرجعية إسلامية عامة للمسلمين فى منصب شيخ الأزهر، الذى يمثل العلم الشرعى والوسطية الهادفة لبيان مزايا الدين الإسلامى وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم والتعايش السلمى معهم فقد كان الأزهر ولا يزال برئاسته الحالية واستكمالاً لدوره على مدى تاريخه الطويل الممثل للعلم والفكر الشرعى الملتزم بأهداف الإسلام وغاياته والمعبر عن حقيقة دور المسلمين فى الحياة الفكرية والعملية".
يشار إلى أن الجائزة تمنح سنويًا منذ عام 1997 ويشترط فى الفائز أن يكون شخصية خدمت الإسلام خدمة متميزة، من خلال مؤلفات أو مواقف، وأن يكون مشهودًا لذلك بالإجماع، حيث فاز باللقب من قبل المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السابق للسودان، والشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ محمد على الصابوني، والشيخ عبدالرحمن السديس.
أصوات جميلة
ولفت بوملحة إلى أن مسابقة أجمل الأصوات المصاحبة للمسابقة القرآنية الدولية ستجرى غدًا الأربعاء بين عشرة متسابقين أصحاب أصوات جميلة، ومن خلال لجنة تحكيم متخصصة في هذا المجال، تتواجد كل يوم لاختيار هذه الأصوات لإجراء المسابقة.
ومن جهة أخرى، قامت لجنة التحكيم باختبار 8 متسابقين وهم سعد حمدي فرج من مصر، وعبدالحق مازومدر من كندا، وألفا علي جالوه من سيراليون، ونظروف ذياب من أوزبكستان، وإسلام عز الدين من فرنسا، وخوسيه أو لوخايم من كازاخستان، ومحمد صالح جالو أميا من الجابون، وأحمد سعيد ناتا من باربدوس.
صدى إعلامي
وتقول فاطمة إبراهيم مديرة مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم، إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم علامة مضيئة في دبي والإمارات، وبفضلها نبغ كثيرون من حفظة القرآن الكريم سواء على مستوى المسابقات المتنوعة التي تجرى في داخل الدولة، أو على مستوى المسابقة القرآنية الدولية التي يأتي إليها الحفظة من كل دول العالم، للتنافس على نيل رضا الله عز وجل والتلاوة والتجويد لنيل المراكز المتقدمة في هذه المسابقة.
وأضافت أن رعاية مركز البراحة لتحفيظ القرآن الكريم ليوم من أيام الجائزة تعد خدمة لحفظة القرآن الكريم، وهذا من واجب جميع المؤسسات، وخاصة أن مركز البراحة متخصص في التحفيظ وتقديم خدمات متعددة في هذا الجانب. وقام المستشار بو ملحة بتكريم الرعاة وتقديم دروع تذكارية لهم تقديرا لما يبذلونه من جهود لرفعة وتقدم الجائزة.
قراءات
وقال المتسابق المصري سعد حمدي فرج والذي يبلغ 18 عامًا، إنه يدرس بالسنة الثانية، في معهد قراءات تابع لجامعة الأزهر، وإنه بدأ حفظ القرآن الكريم وعمره 4 أعوام حتى أنهاه وعمره 12 عامًا، وكان يحفظ على والده مدرس القرآن، وكانت والدته تحثه على مواصلة الحفظ وهو بسن صغيرة، وله شقيق وشقيقة يحفظان أيضا القرآن كاملا.
وشارك سعد في مسابقات محلية كثيرة داخل مصر برعاية الأزهر الشريف وحصل على مراتب متقدمة فيها، ودوليا فان مشاركته بمسابقة دبي للقرآن هي الأولى له، وذكر أن ترشيحه للمسابقة جاء من خلال فوزه في المسابقة الأكبر على مستوى الجمهورية والتي حصل فيها على المركز الأول.
وبين أن وجوده بالجائزة طالما كان حلمه الذي يسعى إليه وخاصة بعد مشاركة معلمه الذي حصل على المركز الأول في الجائزة في الدورة الثالثة، ومن خلال صديقه الذي أيضا شارك في المسابقة وحصل على المركز الرابع.
وقال إن حفظ كتاب الله قد أضاف له الكثير أدبيا من خلال الاهتمام والتقدير الذي يلقاه من المحيطين به، وساعده أن يكون أكثر التزاما وتحليا بأخلاقه، وتمنى أن يحصل على الدكتوراه في علوم القرآن.
وذكر المتسابق السيراليوني ألفا علي جالوه ويبلغ 19 عامًا، والذي فقد بصره وهو طفل، انه بدأ حفظ القرآن في السابعة عشرة من عمره وأنهاه بعد عامين، وكان يُلقن الآيات بمساعدة شيخه في المسجد وكان يحفظ يوميا حوالي 10 آيات.
عام واحد
وأوضح المتسابق الكندي عبدالحق مازو مدر 16 عامًا أنه بدأ حفظ القرآن في عمر 7 أعوام وأنهاه بعد عام واحد، من خلال مركز متخصص في تحفيظ القرآن داخل المدرسة، وأن والده كان يساعده دائمًا ويصحح له أخطاءَه، وأن له شقيقة عمرها 12 عامًا تحفظ هي الأخرى القرآن كاملاً.
وقال إن مسابقة دبي الدولية هي الأولى له، لكنه شارك محلياً في 5 مسابقات كان تقام عن طريق المركز الإسلامي الكندي، وفيه تعلم اللغة العربية، ومن خلال المركز رشح لمسابقة دبي، وانه كان يعرف الجائزة من خلال إعلاناتها ومن أصدقائه الذين شارك أحدهم من قبل فيها.